السلام عليكم.

أشكركم على موقعكم الرائع.

أود السؤال عن عقار الجلوكوفاج، فقد صرفته لي الطبيبة النسائية لمدة 6 أشهر، وقالت لي: أنه سوف يساعدني في خفض الوزن أيضاً، فهل هو عقار آمن؟ وهل يسبب السكري على المدى البعيد؟ وما هي مضاعفاته؟ وهل إن استمررت عليه أكثر من 6 أشهر له مساوئ؟ وجزاكم الله خيراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

علاج السمنة وبذل الجهد في إنقاص الوزن هو المفتاح الأساسي لحل مشكلة عدم انتظام الدورة وتأخرها، وتأخر الحمل بسبب التكيس على المبايض، وإنقاص الوزن يتم من خلال الحمية الغذائية، وممارسة الرياضة، حتى ينضبط مستوى هرمون الأنسولين وهرمون الذكورة وهرمون الحليب، ولذلك يتم وصف أقراص جلوكوفاج 500 مج، مرتين يوميا بعد الأكل؛ لأن هذه الحبوب تؤدي إلى تنظيم عمل الأنسولين الداخلي، وتقلل من مقاومة الخلايا لعمل الأنسولين، وهذا يحسن عملية التبويض، ويقلل من هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، وبالتالي يقلل من تكون الحبوب في الوجه، ونمو الشعر في الذقن والبطن والصدر.

ودواء جلوكوفاج يمنع مرض السكري، ولا يؤدي إليه؛ لأن مرض السكري يحدث بسبب السمنة والوزن الزائد، كأحد الأسباب وليس كل الأسباب، لأن الخلايا في جسم الإنسان البدين تقاوم عمل الأنسولين في إدخال السكر إلى داخل الخلية لحرقه أو لتخزينه والحصول على الطاقة، ولضبط نسبته في الدم، ومضاعفاته تقتصر على بعض الارتباك المعوي، والشعور بالامتلاء في البطن، ولكن ذلك لا يمنع الاستفادة من هذا الدواء، ولا يحدث ذلك مع كل الناس، بل مع نسبة بسيطة منهم، والاستمرار على تناول جلوكوفاج ضروري جدا لعلاج التكيس على المبايض لمدة 6شهور، أو حتى حدوث الحمل، وحينها يجب التوقف عن تناوله.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير..