السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا سيدة أعاني منذ أكثر من شهر من ألم ياتيني على شكل نبضات مؤلمة لمدة ثوان، ويمتد من الطرف الوحشي لحاجب العين اليسرى حتى نهاية الأنف من الطرف الأيسر، وأثناء الألم لا أستطيع فتح عيني، وأحياناً يبقى تأثير الألم لفترة، وأحياناً أخرى يزول فوراً، ونادراً ما أشعر بألم في الطرف الأيسر من رأسي، وقد لاحظت في بعض الأحيان وجود القليل من الدم في فتحة الأنف اليسرى، فما تشخيصكم لحالتي؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: الألم في المنطقة ما بين العين والأنف والخد له علاقة بحساسية والتهاب الجيوب الأنفية، وقد يزيد الشعور بذلك الألم في وضع السجود في الصلاة، وعند نزلات البرد نتيجة انسداد الأنف، ولعلاج حساسية الجيوب الأنفية، يمكن التعود على الاستنشاق بالماء المالح عدة مرات يوميا مثل الوضوء تماما، عن طريق إذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح على كوب كبير من الماء، مع استعمال بخاخ rhinocort وهو بخاخ كورتيزون، يستخدم مرتين يوميا بعد تنظيف الأنف بالماء البارد المالح لعدة أيام، وهذا سوف يساعد على علاج الرعاف والتئام الشعيرات الدموية الضعيفة في الأنف، والتي تؤدي إلى نزول بعض الدم من الأنف، مع ضرورة تناول قرصاً مضاداً للحساسية مثل telfast 120 mg مرة واحدة قبل النوم.

وقد يؤدي فقر الدم ونقص فيتامين (د)، ونقص فيتامين B12، ونقص الكثير من العناصر الغذائية الضرورية، إلى الصداع والألم؛ ولذلك يجب تناول نوع من مقويات الدم، وتناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، وتناول حبوب الكالسيوم 300 مج مرتين في اليوم، وتناول الغذاء الصحي السليم، وأخذ قسط من الراحة في القيلولة، والنوم ما لا يقل عن ساعة ظهراً، والنوم العميق ليلا لمدة 5 أو 6 ساعات، خصوصا وأن الجسم يفرز مواد مسكنة قوية جداً تماثل المورفين، تسمى (إندورفينز) تسكن ألم اليوم الماضي، وتؤدي إلى حالة من النشاط والحيوية، ولعلاج تلك الآلام يمكنك تناول قرصين من المسكن باراسيتامول عند الضرورة.

وفقك الله لما فيه الخير..