السلام عليكم.

أنا شاب عمري ٢٣سنة، بدأت أعاني من تشنج شديد في الخاصرة اليمنى منذ سنة حين كنت أعمل بالتحميل، وتنزيل أثقال (٣٠,٤٠,٥٠,٦٠كغ) والألم يذهب ويأتي، ولا يؤلمني إلا عند المشي أو ممارسة عمل فيه بذل جهد بدني، راجعت عدة أطباء، ولكن دون جدوى، قمت بتحاليل دم وفحص إيكو إذا كان هناك حصى، وكانت النتائج إيجابية.

الألم أحيانا يذهب شهرا، ثم يعاودني، وعندما يشتد يفقدني القدرة على الوقوف، تطور الألم لاحقا ليصبح موصولا بالركبة وصولا للقدم، إذ أشعر أن من خاصرتي اليمين إلى القدم متعطل خلال المشي، وأشعر أن ركبتي متشنجة وغير مرنة أبدا، وشيء ما سيفقدني قدرتي على المشي بانتظام، استعملت مرخيات عضلية ومسكنات دون جدوى.

أرجو الإجابة؛ لأنني مضطر لأعمل؛ لأني أدرس وأعمل صيفا لأنفق على نفسي، وهذا الألم يقتلني.

وجزاكم الله خيرا، وتقبل عملكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لم تذكر -يا أخ محمد- وكم يستمر الألم عندما يأتي؛ لأن ما تعاني منه هل يأتي لمدة ربع ساعة؟ وهل تحس فيه أنه شد عضلي ( تشنج عضلي ) فإن كان كذلك، فهو ما نسميه بالتشنج العضلي CRAMPS، وهو تقلص عضلي شديد في إحدى العضلات، وكثيرا ما نراه عند الرياضيين، فتجدهم يتوقفوا عن أي تمرين أو رياضة يعملونها، وتعيق حركة الطرف الذي فيه التشنج، وقد يؤدى للغرق عند السباحين، أو التوقف مباشرة عند من يمارس الجري.

وعند حصول الحالة فإن المريض لا يستطيع تحريك العضلة، وإذا حاول أن يحركها تزيد الأعراض، وعادة ما تختفي خلال ربع إلى نصف ساعة، وقد يبقى الألم هناك وتحصل أكثر هذه الحالة عند التعرق الشديد أو الإجهاد غير العادي للعضلة، وهو كثيرا ما يتكرر في نفس العضلة، وكذلك يحصل مع زيادة التعرق؛ ولذا ينصح من يقوم بجهد عضلي أن يتناول السوائل بكثرة، وكذلك أحيانا يحصل مع التعرق الكثير فقدان بعض الشوارد مثل الصوديوم؛ لذا ينصح بزيادة الملح مع زيادة السوائل في ذلك اليوم.

الآلام التي في الخاصرة قد تكون بسبب حصوة إلا أن آلام الحصوة في الكلية لا تختفي خلال ربع ساعة، وقد تم إجراء الاستقاصاءات اللازمة، وتم استبعاد أي مشكلة فيها، هناك بعض الأدوية التي نستخدمها في حالات تكرر التقلصات في العضلات، وبعد اتخاذ التدابير التي تكلمنا عنها.

-Quinidine sulphate 300 تؤخذ حبة واحدة في اليوم، إلا أنه إن كانت تحصل هذه التشنجات مرة كل شهر فلن تعرف إن كان الدواء فعالا، أو لا، أما إن كانت تحدث يوميا فيمكن أن يحدث الدواء فرقا ويخفف تكرر التقلصات، إذا حدث التقلص فعليك أن تهدأ، وتحاول أن تقوم بعمل مساج خفيف للعضلة، وببطء تحاول أن تعيد العضلة إلى وضعها الطبيعي، وتحاول أن ترتاح لعدة دقائق قبل ممارسة الجهد الذي كنت تقوم به.

يفيد أحيانا بإذن الله أن تجري تمارين لتمديد العضلات التي يحصل فيها الشد، وذلك قبل البدء بالمجهود.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة..