السلام عليكم.

لدي ابن أخت عمره سنة ونصف، لديه حساسية من القمح، هل حساسية القمح هي نفسها مرض (السيلياك) أم أنه يوجد اختلاف، أو أنه ليس بالضرورة أن كل من عانى من حساسية القمح يكون لديه مرض السيلياك؟ وهل ممكن أن يتعالج من حساسية القمح؟ علماً أنه لديه أيضاً حساسية من الحليب ومشتقاته، والصويا والمكسرات وبياض البيض، هل ممكن أن يتعافى من هذه الحساسية مع الأيام؟ وهل يجب إطعامه بياض البيض ليتعود جسمه عليه أم أنه خطر عليه؟ وهل الخبز الأبيض غير مسموح به له؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ آدم حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، مرض السيلياك (Coeliac Disease) هو مرض ينتج عن حساسية الجهاز الهضمي لمكون من مكونات القمح، وهو الجلوتين، وبالتالي يمكن تجاوزاً أن نطلق عليه حساسية القمح، وهذا يتسبب في غالب الحالات في أعراض للجهاز الهضمي من إسهال مزمن، ومغص وانتفاخ، وفي بعض الأحيان توجد أعراض أخرى خارج الجهاز الهضمي.

تشخيص هذا المرض يتم عن طريق تحليل لأجسام مضادة معينة في الدم (Serum IgA TTG)، وهذا التحليل هو المعتمد عليه الآن في تشخيص هذا المرض، وبعض الحالات التي يكون التحليل فيها مرتفعاً قليلاً، يتم أخذ عينة من الأمعاء عن طريق المنظار، ثم فحصها ميكروسكوبياً لتأكيد التشخيص.

علاج هذا المرض الوحيد هو استخدام أصناف طعام خالية من الجلوتين، وهي متوفرة في معظم الدول الغربية، والخبز العادي سواءً أبيض أو أسمر يحتوي على الجلوتين، وبالتالي غير مناسب لمن يعانون من هذا المرض.

يبدو أن الطفل موضع السؤال لم يشخص بشكل دقيق؛ لأنه من غير الممكن أن يعاني من حساسية للحليب البقري، وحليب الصويا، ويكون يعاني من مرض السيلياك؛ لأن أعراض تلك الأمراض تتشابه، وتشخيص حساسية الحليب تكون باستبعاد الحليب، ومكوناته من طعام الطفل، واستخدام حليب خاص (مكسر البروتينات) (Extensive hydrolysed formula) في حال وجود ارتباك في التشخيص يجب عرض الطفل على استشاري في أمراض الجهاز الهضمي عند الأطفال، وعمل التحليل الخاص بمرض السيلياك، وتنظيم ما يأكله الطفل للوصول لتشخيص دقيق، حتى لا يضطر الطفل لتجنب أنواع من الطعام، لا يعاني من مشكلة معها.

هذا والله الموفق..