السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ما هي النسبة الطبيعة لتحليل (ESR) بالنسبة لطفل عمره 6 سنوات يعاني من التهاب اللوزتين المزمن؟ علماً بأن نتيجة التحليل لابني هي 15، وسبق وأرسلت الفحوصات الخاصة به في الاستشارة ( )، وهل تعتبر نسبة الميكروب السبحي عالية عنده؟ وكيف أتأكد من أن ابني ليس لديه حساسية من البنسلين لأعطيه إبرة البنسلين طويلة المفعول بأمان؟ وإن كان يتناول شراب اموكسيللين بدون أن يتحسس منه، فهل يعتبر دليلاً على أنه لا يعاني من حساسية البنسلين؟ وأرجو منكم النصيحة للإجراءات الواجبة قبل وبعد إجرائه عملية استئصال اللوزتين، وما أنسب وقت لإجرائها؟ وشكراً جزيلا لجهودكم وسعة صدركم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الطبيعي أن ترتفع نسبة معامل الترسيب (ESR) مع وجود أي التهاب، ونسبة 15 في الساعة الأولى مرتفعة قليلاً، ولا تعني شيئاً، غير أنه يوجد التهاب يستلزم العلاج.

أما بخصوص الميكروب السبحي، فالإصابة به تؤدي في أغلب الأحيان إلى التهاب بالحلق، أو اللوزتين، وهو من أكثر الميكروبات الشائعة التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي العلوي، والحلق، واللوزتين.

الإصابة تتطلب العلاج بالمضادات الحيوية المناسبة لمدة عشرة أيام.

المشكلة في هذا الميكروب أنه في حالة عدم استكمال مدة العلاج تكون هناك احتمالية في نسبة صغيرة من الحالات بالإصابة بالحمى الروماتزمية، وفي حالة الإصابة بها يستلزم ذلك العلاج بحقن البنسلين طويل المفعول لسنواتٍ طويلة لمنع الإصابة مرة أخرى، وتقليل احتمال التأثير على القلب.

أما بخصوص نسبة الأجسام المضادة (ASO Titre) فهو فقط يعبر أن الشخص قد أصيب بالميكروب، وليس له علاقة بتشخيص الحمى الروماتزمية، وتزيد النسبة الطبيعية في البلاد المزدحمة عن مائتين وتصل إلى ثلاثمائة وخمسين.

ولا يستلزم المستوى المرتفع من الأجسام المضادة إعطاء أي علاج، فقط في حالة العدوى النشطة نعطي العلاج لمدة عشرة أيام.

وهناك بعض الأطباء الذين يصرون على إعطاء المضادات الحيوية مع ارتفاع مستوى الأجسام المضادة، ولكن هذا ليس صحيحاً؛ لأن تشخيص الحمى الروماتزمية له خصائص معينة، ولا يمكننا أبداً أن نحكم على طفل بأن يأخذ حقنة البنسلين الطويل المفعول، والتي تعطى بالعضل، وهي مؤلمة، وتسبب مشكلة نفسية للأطفال الذين يأخذونها، حيث يجب إعطاؤها كل خمسة عشر يوماً، وليس كل 3 أسابيع، وليس كل شهر، وتعطى لسنوات طويلة، فقط في حالة التأكد من وجود الحمى الروماتزمية.

إجراء عملية استئصال اللوزتين يعتمد على عدد مرات الإصابة بالتهاب اللوزتين، وخاصة وجود صديد، ووجود بؤر وحفر باللوزتين، أيضاً في حالة تضخم اللوزتين بشكل كبير وتأثيرها على مجرى النفس، وتسببها في انسداد مجرى التنفس أثناء النوم، وإذا كان القرار الطبي بإجرائها، فذلك يتم بعد عمر الثلاث سنوات في الأغلب، ويتم علاج أي التهاب حاد في حالة وجوده، ويتم عمل تحاليل قبل عمل أي إجراء جراحي، مثل سرعة النزيف، والتجلط، وصورة دم كاملة.

البنسلين طويل المفعول يجب لإعطائه عمل اختبار حساسية في كل مرة يأخذه الطفل، وتلك هي التوصيات العالمية في كل أنحاء الدنيا.

هذا وبالله التوفيق..