السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة أبلغ من العمر ١٦ سنة، أعاني من صداع ودوار دائم منذ ثلاث سنوات، فقد حدثت لي تشنجات عندما كنت في عمر ١٢ سنة دون أن أفقد الوعي، ثم تكررت تلك الحالة مرتين عندما كنت أستيقظ من النوم وأنا بعمر 14 سنة.

كنت أشعر بدوار ودوخة وصداع شديد، ثم أفقد الوعي بعدها، وأشعر بنفضة شديدة في جسدي كله، وزيادة في سرعة نبضات القلب، واستمرت تلك الأعراض معي حتى الآن.

أضع تقويماً لأسناني، ومنذ أن وضعته زاد علي الصداع كثيراً، وقد طلب مني الطبيب خلع ضرسين، ولكنني أخاف من زيادة الصداع عندما أفعل ذلك، فما توجيهكم لحالتي، وما العلاج، وهل سيضرني خلع الضرسين؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ nadein حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: إذا كنت قد بدأت بالمعالجة التقويمية لأسنانك قريباً أو منذ فترة قليلة؛ فهذا يسبب في بعض الأحيان الصداع الخفيف، ولكن ليس مثل الصداع الشديد الذي يصيبك، والذي ذكرتيه لنا في رسالتك، حيث أن المعالجة التقويمية للأسنان قد تسبب بعض الصداع الخفيف للمريض، ولكن ليس صداعاً شديداً يرهق الإنسان.

أما بالنسبة لسؤالك الثاني: (طلب مني الطبيب أن أخلع ضرسين، ولكنني لا أعلم هل سوف يزيد الصداع)؟ إن قلع بعض الأسنان من أجل إتمام المعالجة التقويمية للأسنان لا يسبب الصداع الذي تخافينه وتعانين منه، ولكن القلع يتم من أجل الحصول على مسافة كافية لإتمام وإنجاح المعالجة التقويمية للأسنان -بإذن الله تعالى-.

أرجوا لك التوفيق، وتقبلي مني أطيب الأماني.

+++++++++ انتهت إجابة الدكتور: محمد فيصل المرستاني، استشاري طب الفم والأسنان.

وتليها إجابة الدكتور: وليد البدوي، استشاري الأمراض الباطنية والهضمية وأمراض الكبد.

+++++++++ لا يمكن أن نتجاوز قصة فقد الوعي لديك، وإن كنت قد ذكرت أنه يحدث لديك تشنجات بدون فقد الوعي، ثم أكملت قصتك بأنه يحدث لك صداع ودوار وفقد للوعي.

أنصحك بمراجعة طبيب الأمراض العصبية، ويتوجب إجراء تخطيط للدماغ مع فرط التهوية، ويفضل أن يجرى عقب فترة حرمان من النوم، وإجراء تصوير طبقي محوري CTSCAN؛ وذلك لنفي احتمالية وجود داء الصرع، أو وجود أي أذية دماغية تسبب حالة الاختلاج، أو التشنج الذي ذكرتيه.

مع تمنياتي لك بالصحة والعافية -بإذن الله -، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
.