السلام عليكم.

أشكو من بحة وضعف بالصوت، وكحة جافة متكررة، والشعور بتنظيف الحلق والحنجرة، وكثرة المخاط واللعاب بالبلعوم والحنجرة، وشرقة قوية ومتكررة، وصعوبة بلع الريق، وانقطاع النفس، والشعور بأن شيئا ما يغلق البلعوم.

ذهبت لأكثر من دكتور خلال شهر، ولم أجد العلاج المفيد؛ حيث إن الدكتور يعطيني علاج ارتجاع معدي، وأنا عندي ارتجاع حنجري صامت.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بداية: لا بد من التشخيص الصحيح بإجراء التنظير الحنجري التلفزيوني لدى عيادة الأذن والأنف والحنجرة؛ للبحث عن مكان التخريش البلعومي أو الحنجري المسبب للإفراز الزائد من البلغم، وعلاجه بحسب الحالة.

سبب ما تشتكي منه من أعراض قد يكون التهابا تحسسيا في البلعوم، أو التهاب بلعوم وحنجرة ناتج عن القلس المعدي المريئي البلعومي، ونادرا قد يكون كيسة مخاطية احتباسية في البلعوم الحنجري (تحتاج الجراحة لإزالتها).

في كل الأحوال لا يجب التوقف عن استخدام مضادات الحموضة (أوميبرازول) ويمكن إضافة مضادات التقيؤ (دومبيريدون.
) التي تنفع في إقفال مدخل المعدة من طرف المريء، وتمنع بالتالي القلس، مع احتمال الحاجة لإجراء تصوير ظليل باللقمة الباريتية للمريء والمعدة، وبوضعيات خاصة؛ للتأكد من وجود القلس المعدي المريئي.

يمكن إضافة مضادات التحسس الفموية مثل (كلاريتين، سيتريزين، فيكسوفينادين.
) مع مذيبات البلغم، وكذلك يمكن استخدام بخاخات الكورتيزون الصدرية التي تخفف كثيرا من التهيج الحنجري الذي قد يكون سبب هذا التخريش والبلغم والسعال، مع ضرورة الابتعاد عن كل ما يمكن أن يكون سببا للتحسس البلعومي والحنجري، من أغذية مخرشة مثل: (الحوامض، والفلفل، والمخللات.
) ومن روائح مهيجة للتحسس، مثل بعض العطور والبخور، ومواد كيماوية كثيرة -تختلف من مريض لآخر- مثل الكلور والديتول، وملطفات الجو والغبار.

بالنسبة للكيسة المخاطية الاحتباسية في البلعوم الحنجري؛ فهي تحتاج الجراحة لإزالتها.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.
.