السلام عليكم أعاني منذ فترة حوالي 5 شهور من صعوبة في أخذ النفس العميق، مع سرعة ضربات القلب، وكثرة التثاؤب، وذهبت للدكتور، فعمل لي أشعة وتخطيطا للقلب وتحاليل شاملة، وقال لي بأن كل شيء عندي سليم، وأنه من الممكن أن يكون الضيق حالة نفسية.

سؤالي أعاني من انحراف بالحاجز الأنفي مع التهاب في الجيوب الأنفية، فهل من الممكن أن يكون هو السبب في ضيق النفس؟ وللعلم عندي ضعف سمع، وهل من الممكن أن يكون الحاجز المنحرف له تأثير على السمع؟ وجزاكم الله خيرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن انحراف الوتيرة أو الحاجز الأنفي قد يسبب لدى البعض ضيقا في التنفس إذا كان الانحراف بينا وشديدا، ولكنه لا يسبب سرعة في ضربات القلب ولا يسبب كثرة التثاؤب.

وأما عن ضعف السمع ومدى تأثير انحراف الوتيرة على ذلك؟ فنقول إن انحراف الوتيرة إذا كان سببا في انسداد الأنف – لأنه ليس كل انحراف في الحاجز الأنفي يسبب انسدادا بالأنف، وهناك نسبة 70% لديهم انحراف بالحاجز الأنفي ولا يعانون من انسداد بالأنف- فإنه يؤدي إلى انسداد مزمن بقناة استاكيوس، والتي تعمل على معادلة الضغط على جانبي الطبلة، فيحدث ضغط سلبي خلف الطبلة مما يسبب ترشح سوائل خلف الطبلة، مما يسبب صمما توصيليا فيضعف السمع، ولذا ففي المراحل الأولى -وهي انسداد قناة استاكيوس- يجب التغلب على هذا الانسداد بتناول حبوب مضادة (الهيستامين) مثل (كلارا) أو (كلاريتين) حبة كل مساء، مع مضغ اللبان أو العلكة، وكذلك بغلق الفم والأنف مع النفخ بقوة لفتح قناة استاكيوس.

أما إذا ترشحت سوائل خلف الطبلة فنستخدم (بيسلفون) حبوب، أو شراب 3 مرات يوميا لإذابة هذه السوائل إن وجدت.

التهاب الجيوب الأنفية سببه انسداد الأنف سواء كان سبب الانسداد انحراف الحاجز الأنفي, أو حساسية بالأنف, أو غيرها من الأسباب, ولعلاج التهاب الجيوب الأنفية يجب أن نعالج السبب لعدم تكرار التهاب هذه الجيوب.

ولعلاج التهاب الجيوب الأنفية وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة بالأنف والتي تسبب انسداده يجب استخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يوميا وكذلك تناول مضاد حيوي قوي للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية مثل (تافانيك) حبة واحدة يوميا أو (سيبروسين) أو (سيبروباى 500 مج) حبوب مرتين يوميا لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة.

والله الموفق..