أعاني من حساسية بالأنف, وأشعر بانسداد بسيط في الناحية اليمنى, وبصداع أوقات كثيرة, كما أشعر بألم في الوجه بالعين وأسفلها, وكذلك أشعر بألم في الأنف وبصداع, ألم يبدأ من أول اليوم, ويستمر حتى نهاية اليوم, فأحتاج علاجا للصداع ولألم الوجه.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حساسية الأنف المزمنة من أهم أعراضها العطاس والرشح والحكة وانسداد الأنف, وهذا الأخير يترتب عليه الصداع, وعدم تهوية الجيوب الأنفية, وتجمع إفرازات الأنف بداخل تلك الجيوب؛ مما يسارع ويسهل تكاثر البكتيريا عليها, مسببا التهابا بالجيوب الأنفية, والتي من أعراضها آلام بعظام الوجه.

لذا فإن علاجك يبدأ من علاج السبب, ألا وهو الحساسية, ومن ثم علاج التهاب الجيوب الأنفية, وما يترتب عليها من صداع, وأما عن علاج التهاب الجيوب الأنفية فيبدأ بمعالجة سبب الانسداد, وهو حساسية الأنف, فيجب البعد عن مهيجات الحساسية، وأشهرها التراب والدخان والعطور والبخور والمناديل المعطرة, ومعطرات الجو, والمنظفات الصناعية, والمبيدات الحشرية, ووبر الصوف والغنم, وزغب الطيور, ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض والسمك, والموز والفراولة, والمانجو والشيكولاتة, والحليب وغيرها من المهيجات, والتي تتفاوت من شخص لآخر.

وكذلك بتناول مضادات الهيستامين, مثل حبوب كلارا, أو كلاريتين حبة كل مساء, مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا, أو رينوكورت, أو رينوكلينيل مرتين يوميا؛ للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

ولعلاج التهاب الجيوب الأنفية؛ وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة بالأنف؛ يجب استخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف, والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يوميا, وكذلك تناول مضاد حيوي قوي للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية, مثل تافانيك حبة واحد يوميا, أو سيبروسين, أو سيبروباى 500 مج, حبوب مرتين يوميا لمدة سبعة إلى عشر أيام, متواصلة للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة.

والله الموفق.
.