السلام عليكم أنا بعمر 19سنة، أنا أعاني منذ شهرين من انسداد دائم بالأنف، وضيق في التنفس، وطلب مني طبيبي عمل أشعة مقطعية على الأنف، واتضح من خلال تفسيره للأشعة أني أعاني من تضخم غضاريف الأنف، واعوجاج طفيف في الحاجز الأنفي، وصرف لي بخاخة avamays، ولا تأتي بنتائج، ولا أستطيع العيش بدون بخاخ (أوتريفين)، حيث لا تجلب نتائج حالياً، ورشح لي طبيبي عملية كي للغضاريف، فهل أقوم بها أم هناك حل آخر؟ علما بأني على معرفة أن الأصلح هو عملية استئصال الغضروف، وإصلاح اعوجاج الحاجز الأنفي، ولكني لا أملك المقدرة المادية لأقوم بهذه العملية حالياً.

أرجوكم ما هو الحل؟ علماً بأني أعاني من قرحة في المعدة، وجرثومة المعدة، وتوسع عضلة المريء...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

انسداد الأنف الدائم والمصحوب بضيق في التنفس قد يكون بسبب تضخم غضاريف الأنف نتيجة الحساسية، أو بسبب اعوجاج الحاجز الأنفي، أو بسبب الاثنين معاً، أي: حساسية الأنف - وما نتج عنها من تضخم بالغضاريف - وانعواج الحاجز الأنفي، وهذا الأخير يتم إجراء عملية جراحية بسيطة لتقويمه إذا كان انعواجه شديداً ومسبباً لأعراض مثل الانسداد والصداع، وتلك العملية لا تجرى إلا بعد سن الثامنة عشرة.

أما بخصوص حساسية الأنف وتضخم الغضاريف: فأغلب الظن أن تلك الغضاريف، والتي تتضخم بسبب الحساسية عند استئصال جزء منها سرعان ما تتضخم مرة ثانية بعد تعرضها لمهيجات الحساسية، ولذا ليس علاجها بالجراحة، ولكن بعلاج الحساسية نفسها المسببة لتضخم الغضاريف، وذلك يكون بالبعد عن مهيجات الحساسية، وأشهرها: التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء، والدهانات والوقود، وبعض المأكولات مثل: البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، والشيكولاتة، والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر.

كذلك بتناول مضادات الهيستامين، مثل: حبوب كلارا، أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يومياً، أو رينوكورت، أو رينوكلينيل مرتين يومياً، أو بخاخ أفامس والذي وصفه لك طبيبك المعالج للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

أما بخصوص نقط الاوتريفين: فيجب الامتناع عن استخدامها نهائياً؛ لأنه كما تقول أصبحت غير مؤثرة لكثرة تعودك عليها، ولما تسببه من ضمور في الغشاء المخاطي المبطن للأنف.

أما بخصوص ارتخاء عضلة المريء، وما يصاحب ذلك من ارتجاع وحرقان في الصدر والحلق: فيجب البعد عن الدهون والتوابل والشيكولاتة، وعدم النوم بعد العشاء، وخاصة إذا كان عشاء ثقيلاً، والذي يجب أن يكون بينه وبين النوم 3 ساعات على الأقل، حتى يتسنى هضم ذلك الطعام، ومع استخدام حبوب جازك 20 مج صباحاً ومساءً، قبل الأكل بنصف ساعة.

والله الموفق..