السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 18 سنة، منذ 3 سنين أتتني حالة غريبة أعطس عطسات كثيرة وراء بعض أضل أعطس حتى يتوقف القلب وأغيب عن الوعي.

ذهبت للأطباء يوما، أعطوني أدوية كثيرة، أدوية ضرتني، ولم تفدني، ولم أعرف ما بي، الكل يقول: ليس هناك شيء.

عملت صورا، وتحاليل، رنينا مغناطيسيا كل شيء سليم، تعبت لأني وقت العطس أحس جسمي سينشل ويتوقف، أحس كل أعضاء جسمي ستنفجر.

أحيانا أنزف دما من أنفي، ومن جديد من أذني، أتمنى أن أجد جوابا لما يحدث لي؛ لأني تعبت...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فمن أكثر الأسباب شيوعا لنوبات العطاس المتوالية حساسية الأنف، وغالبا ما تكون مصحوبة برشح من الأنف، وكذلك دمع واحمرار بالعين، ويؤكد ذلك أنك قمت بإجراء فحوصات، وأشعات، وتحاليل، وكانت النتائج كلها سليمة، ولم يتبين وجود أي مرض عضوي آخر.

والحساسية من الأمراض المزمنة التي يجب التكيف والتعايش معها حتى نستطيع مواصلة حياتنا بصورة طبيعية، ولذا يجب ابتداء تجنب مهيجات الحساسية، من تراب، ودخان، وعطور، وبخور، ومبيدات حشرية، ومنظفات صناعية، وغيرها من الزيوت، والبويات، والدهانات، وزغب الطيور، ووبر الصوف، والحيوانات الأليفة، من قطط، وغيرها، وكذلك بعض المأكولات مثل البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، والشيكولاتة، والحليب وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا، أو رينوكورت، أو رينوكلينيل مرتين يوميا للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

وأما بخصوص نزيف الدم الذي يعتريك من الأنف، فقد يكون هناك بعض الشرايين الضعيفة -سواء بالأنف أو الأذن، وهي بالأنف أغلب وأكثر شيوعا- والتي مع نوبات العطاس المتعاقبة يكون هناك مجهود على تلك الشرايين الدقيقة الضعيفة؛ مما يؤدى إلى تهتكها، وخروج بعض الدماء منها، ولكن الأمر بسيط، وببعض الضغط عليها بكمادات باردة يتوقف هذا النزيف، وإلا يمكننا عمل كي كيميائي بنترات الفضة لوقف النزيف في الحالات الأكثر شدة من حيث النزيف.

والله الموفق..