السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لثتي في الجزء السفلي لها رائحة كريهة، وعندما أضغط عليها يخرج سائل أصفر، ذهبت للدكتور وأعطاني معجونا، إذا تركت المعجون رجعت المشكلة.

سؤالي: ما هو سبب الالتهاب؟ وكيف أتخلص من هذه المشكلة؟ شكرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ الوليد.

حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فيعتبر التهاب اللثة من الأمراض الشائعة، والتي تعتبر من العوامل المسببة لفقدان الأسنان، وهو التهاب يصيب المنطقة المحيطة بالأسنان.

من أهم الأعراض الاحمرار، التورم، النزف، الرائحة الكريهة، والألم.

وفي أحيانا أخرى يبدأ التهاب اللثة بدون أية أعراض تذكر، وبمرور الوقت يتطور هذا الالتهاب إلى التهاب في الأنسجة المحيطة والداعمة للأسنان، والذي يربط الأسنان بالعظم المجاور مما يتسبب في مجموعة أخرى من الأعراض والتي تشمل حركة الأسنان، النزف، والخراج.

تتعدد العوامل المسببة، ولكن أهمها تشكل طبقة البلاك، والمكونة من البكتيريا.

هذه بدورها تفرز مجموعة من السموم التي تسهم في تدمير الأنسجة والأربطة المحيطة بالسن.

من العوامل الأخرى المسببة: تغيرات هرمونية، بعض الأدوية كالمستعملة لعلاج السرطان أو الحساسية، بعض الأمراض كاضطراب خلايا الدم البيضاء أو عند المصابين بالسكري.

وكما يلاحظ فكلها عوامل متعلقة بانخفاض المناعة.

لتجنب ما سبق ذكره ينصح باستعمال الفرشاة والخيط السني بشكل يومي، وزيارة طبيب الأسنان بشكل دوري ليتم إزالة طبقة البلاك والجير يدويا حتى لا يتنسى للبكتيريا بالتراكم.

أما بالنسبة للعلاج فهذه تشمل زيارة طبيب الأسنان وإزالة البلاك، ومن ثم تلميع الأسنان.

أما بالنسبة لعلاج الأنسجة المحيطة بالأسنان فهذه تتضمن التجريف العميق، وقد تستدعي إجراء الجراحة اللثوية.

أما بالنسبة لحالتك بالخاصة فلابد أن هناك عاملا مسببا لالتهاب اللثة عندك، فقد يكون بسبب دواء معين تتعاطاه، وقد يكون بسبب تخريش موضعي في المنطقة كالذي يحصل مع بعض أنواع التعويضات السنية القديمة، وقد يكون بسبب إهمال تنظيف هذه المنطقة بعينها.

لم تذكر في سؤالك أي شيء عن الحالة الفموية أو الصحية بشكل عام؛ لذا ينصح باستشارة طبيب أخصائي في أمراض اللثة للتوصل إلى العامل المسبب بشكل دقيق، وذلك بعد إجراء الفحص الاكلينيكي والشعاعي.

والله الموفق..