من مدة طويلة تصل إلى 3 سنين وأنا لا أستطيع التحدث أو التثاؤب إلا إذا طقطقت فكي الأيمن، وخاصة عند استيقاظي من النوم، ولكن هذه الفترة أصبحت أشعر بألم شديد في فكي الأيسر مما أصابني بالقلق، فما العلاج؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أختي الكريمة- في موقع استشارات في موقعنا سؤال وجواب.

إن الوضع الطبيعي هو تحرك مفصل الفك دون وجود أي أصوات طقطقة مرافقة لحركته، وإن وجود أي أصوات مرافقة يدل على وجود أذية أو خللا ضمن المفصل، وأغلب هذه الأصوات تنتج على انخلاع جزئي في قرص المفصل، أو رباط المفصل وتكون إشارة على بداية أذية مفصلية، وهنا يجب مراجعة الطبيب، وفي حال الإهمال ستزداد المشكلة، وتتطور إلى ألم مرافق لصوت الطقطقة يزداد أكثر إذا لم يعالج، لذلك - أختي الكريمة - من الخطأ التعمد إصدار الصوت أو إحداث طقطقة متعمدة للمفصل، فهذا يزيد الأمر سوءًا ويجب مراجعة طبيبك والكشف عن مسببات الطقطقة المفصلية، والتي قد تكون ناتجة عن: - سوء الإطباق أو ازدحام الأسنان.

- فقد الأسنان وعدم التعويض عنها.

- تشوه في بنية المفصل.

- الضزز والشد على الأسنان أثناء النوم.

- الإصابة الرضية للمفصل.

- الحالة النفسية والتوتر والقلق.

كما يجب إجراء صورة شعاعية للمفصل بوضعية الفتح والإغلاق وأثناء الحركة؛ لتحديد درجة الخلل، ووضع خطة للعلاج والذي يتضمن: - اتباع الحمية الطرية، وتجنب الأطعمة القاسية.

- تجنب فتح الفم الواسع، أو التعمد بطقطقة المفصل، وهذا الخطأ الأكبر، وقد يكون هو ما زاد عندك المشكلة.

- استعمال الأدوية المرخية للعضلات.

- استخدام جهاز الحارس الليلي، والذي يوضع أحيانا لإراحة المفصل أثناء النوم في حالات فقد البعد العمودي أو الكز على الأسنان.

- مراقبة الطقطقة لملاحظة أي تطور حاصل.

- في الحالات الشديدة والتي يحدث فيها تخرب كامل للقرص المفصلي، ويحدث بداية التصاق المفصل يتم اللجوء للخيار الجراحي، وهو مستعبد عندك.

أختي الكريمة: يجب مراجعة الطبيب بأسرع وقت، والبدء بالأدوية والعلاج المحافظ، والذي يتضمن الحارس الليلي، والحمية الطرية، واستخدام الكمادات الساخنة، وتجنب فتح الفم الواسع وتجنب إجراء الطقطقة المتعمدة والهدف من هذه التوصيات هو تخفيف الألم، ومنع تطور الأذية اللاحق.

أسأل الله لك الشفاء العاجل مع أطيب الأماني..