بسم الله الرحمن الرحيم

أول شيء أشكر كل القائمين على هذا الموقع، وأتمنى لكم التوفيق، والله يجزيكم الفردوس.

من نهاية شهر 10 عام 2010 صارت معي مشكلة كبيرة، وأتمنى تساعدوني! المشكلة إن رائحة جسمي أصبحت كريهة جداً.

الحمد لله، أنا محافظ على النظافة، وحتى بعدما أستحم تتغير، واستعمل مزيلات عرق (ولوشن) ولم ينفعوا، وحاولت وعملت كل شيء ولم ينفع.

وطبعا صار هذا بعد البلوغ بشهر.

منذ فتره سمعت أنه عند خروج المني، وعدم الاستحمام تغلق المسامات، وتخرج مواد سامة تسبب رائحة كريهة، فهل هذا الكلام صحيح، أنا لا أذكر أني استحميت بعد الاحتلام بسرعة أو لا! رجاء أريد أن أعرف ما هو هذا المرض؟ وما هو علاجه؟ علما أني لا أعرف الرائحة من أي جزء بالجسم تخرج، ولعلمكم أني أسمع الرقية - والحمد لله -.

لكن قلت لنفسي سوف أسألكم.

يمكن أن الله يكتب لي الشفاء على أيديكم.

بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، من الطبيعي ومن المتوقع أن تتغير رائحة الجسم بعد البلوغ، وذلك لنضج الخلايا العرقية بائدة الإفراز، ومن المهم أيضا معرفة هل الرائحة الكريهة أنت تشمها، أم غيرك يشتكي منها؟ فإن كنت أنت الوحيد الذي يشمها؛ فالمشكلة بسيطة وتدخل في إطار ضيق، وعلاجها سهل! وغالبا ما يكون هناك عامل نفسي مصاحب.

وأما لو كان غيرك يشمها ويشتكي منها كما تشتكي أنت؛ فهذا يدل على وجود رائحة حقيقية تحتاج للمقارنة مع غيرك، فقد تكون من الدرجة المتوقعة والتي يصاب بها أغلب إن لم يكن كل البالغين.

تعرق الراحتين أو اليدين.

كلمة (عملت كل شيء ولم ينفع) لا تفيدنا بشيء، فقد يكون كل شيء بنظرك هو الاستحمام، ومزيل العرق، وأما بالنسبة لنا فكل شيء يحتاج إلى سرد قائمة تفصيلية بالأسماء، والجرعات، والكيفية التي تمت فيها التداخلات.

أما بعد خروج المني فقد يحصل شيء من التعرق، ويتفاوت أيضا بين الناس، ولا يوجد شيء اسمه تقفل المسام، إلا إذا تم إغلاقها بمواد كتيمة مثل الفازلين أو البودرة، وبكميات كبيرة، وعدم غسلها، ويتم ذلك في الموضع الخاضع لهذا الإجراء.

ولكن نود أن نشير إلى أن ديننا الإسلامي جعل الاغتسال شرطا للصلاة بعد الاحتلام، وبالتأكيد لذلك حكم عديدة قد نعلمها، أو نعلم بعضها، وقد لا نعلمها.

لا يوجد عندك مرض، بل يوجد عندك نضح للغدد.

التعرق يحدث من كل أجزاء الجسم، ولكن هناك مواضع أكثر تعرقا من الأخرى مثل الإبطين، والقدمين، وهذه المواضع متميزة بالرائحة الكريهة أكثر من مواضع تشريحية أخرى، ولذلك أول ما يوجه علاج التعرق لهذه المواضع.

إن كان سبب الرائحة هو التعرق، فحقن مادة البوتكس غالبا ما ستحل المشكلة.

إن كان الموضوع بهذه الشدة والصعوبة فلا بد من مراجعة أخصائي أمراض جلدية للفحص والمعاينة، وإجراء ما يلزم من الإجراءات التشخيصية، وبعدها توجيه العلاج أو اعتماد البوتكس إن كانت المشكلة هي رائحة عرق البالغين فقط.

ختاما ننصح بما يلي: • مراجعة الاستشارة المذكورة أعلاه ودراستها مع جميع تفاصيلها، والاستشارات المشار إليها.

• اعتماد حقن البوتكس لعلاج فرط التعرق والتعرق ذي الرائحة الكريهة.

• إن لم تستطع منفردا الحصول على المطلوب؛ فننصح بمراجعة طبيب أخصائي للمساعدة في المعرفة والتشخيص والعلاج.

والله الموفق..