السلام عليكم.

لدي أخ يبلغ من العمر 26 عاما، أعزب، تغير 180 درجة، كان نظيفا وأصبح قذرا لأبعد درجة وكريه الرائحة والمظهر، أصيب بتعب وعانى لمدة سنة وتعالج وشفي، لكن حركاته ليست طبيعية، تغيرت شخصيته وأصبح يعادي من حوله، وكل من حوله لا يتحمل الجلوس معه، ليس له محب، غير مرغوب فيه، كثير العدوانية والكذب، والقذف أيضا والتكلم بشرف الناس، تصرفاته تبدو غير طبيعية، لا يصلي ولا يصوم، أذكر له موقفا، أمرناه أن يصلي في المسجد ورأيته قد دخل المسجد، وقبل أن يبدأ الإمام بالقراءة فر من المسجد وخرج، وغير ذلك.

لدينا شكوك أنه مسحور لأن حاله تبدل فجأة، وصحته تدهورت فجأة ومجهول مرضه، الأطباء لا يعرفون نوع مرضه، وكل شيء في حياته فقده، وتصيبه مشاكل كثيرة، سيارته ودراسته وهيبته بين الناس فقدها، هل هو مسحور أو يحتاج لطبيب نفسي بعد المرض؟ أعراضه: 1- يعاني من صداع في الرأس.

2- ثقل في اللسان 3- المشي غير طبيعي وكثرة السقوط.

4- حركة اليدين غير طبيعية.

5- كثير النسيان جدا وهذه أهم خصلة، يسبب مشكلة وينسى أنه فعل.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا الأخ يُعاني من تغيرات أساسية، تغيرات في شخصيته، تغيرات في تصرفاته، تغيرات كبيرة جدًّا في مظهره، وأعتقد أنها دليل على وجود مرض نفسي في أغلب الظن.

موضوع العين والسحر نحن نؤمن بها، لكن الأمور يجب أن تؤخذ بصورة أكثر شمولاً ودقة، بمعنى أن تتاح له جميع الفرص العلاجية، اذهبوا به لأحد المشايخ ليقرأ عليه، هذا أمر نوصي به، وفي ذات الوقت اذهبوا به إلى الطبيب النفسي، لأن حالته بالفعل تدل على وجود مرض نفسي، أو حتى مرض عقلي وذُهاني، والحمد لله تعالى الآن توجد علاجات فعّالة جدًّا.

فأعتقد أنه يمكن أن يُعالج ويمكن أن يستفيد كثيرًا من الخطة العلاجية التي سوف يضعها له الطبيب، وقطعًا أيضًا يحتاج لبعض الفحوصات التي سوف يقوم بها الطبيب.

أرجو ألا تتأخروا أبدًا في الذهاب إلى الطبيب، لأن التدخل الطبي المبكر يعطي دائمًا نتائج جيدة وإيجابية ومفيدة للإنسان.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
.