لدى صديقة لي مرض جلدي: حبوب حمراء اللون في جسمها قال الأطباء: إنها فطريات، وأخذت أدوية ولكن دون جدوى! ما هو الحل؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ أختكم في الله حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: سنعتمد على تشخيص الأطباء بأن المرض هو فطريات، وهو منتشر على الجسم، وأنه لم يتحسن على العلاج، ونتذكر الفطريات المشهورة التي تُصيب الجذع والأطراف بشكل واسع، مع تشكيل مساحات كبيرة متفاوتة الشكل والحجم، وأقرب ما يكون لهذا مرض النخالية المبرقشة (أو الملونة) ولكنها غالباً بنية اللون، أو تشبه غبار المشمش، وقد ذكرناها وعلاجها في استشارات سابقة، كما نذكر بأن الانتكاسة بعد التحسن لا يعني عدم التحسن؛ لأن بعض الأجسام عندها القابلية لهذه العدوى.

عموما العلاج الموضعي للفطريات يكفي في الحالات الخفيفة والموضعة.

أما العلاج الجهازي (عن طريق الفم) فقد نلجأ إليه في الحالات المنتشرة أو المعندة، ويجب التأكد من عدم الحمل عند المتزوجات، وقد نشارك الموضعي مع الجهازي.

لا نُعطي مضادات الفطريات قبل تأكيد التشخيص بالوسائل المتاحة، كالفحص المباشر أو المزرعة.

هناك النخالية الوردية التي تُصيب الجذع على شكل نقاط أو حبيبات أو بقع حمراء وردية مدورة أو بيضوية قطرها من عدة ميليمترات إلى عدة سنتيمترات، وهي ذات وسوف (أي قشرة بيضاء) مركزية، ولكن هذه الإصابة تأتي مرة واحدة في العمر، وتزداد تدريجياً لمدة أربعة أسابيع، ثم تبدأ بالتحسن العفوي خلال الأربعة أسابيع التالية، وهي لا تحتاج إلى دواء، ويجب تجنب تخريش الجلد لا بالحك ولا بالصابون؛ حتى لا تحدث مضاعفات.

والله الموفق..