السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكلتي هي الشعر الخفيف، فأنا فتاةٌ أبلغ من العمر 19 عاماً، ولقد بدأت هذه المشكلة منذ سن البلوغ، فبعد سن البلوغ لاحظت شيئاً فشيئاً أن شعري أصبح خفيفاً.

علماً بأني قد لا أُعاني من التساقط الزائد عن الحد، فعند تسريح شعري - مثلاً - لا أرى كمية شعر كبيرة في المشط سوى ما يُقدر بـ(10 أو 15) شعرة ولكن شعري أصبح خفيفاً مع الأيام.

علماً بأن شعري ناعم ودهني بشكل كبير؛ أي أني لا ألبث أن أغسله حتى يظهر في اليوم التالي وكأني لم أغسله.

تتمركز خفة الشعر في منطقة الغرة؛ أي أن غرتي خفيفه جداً بالمقارنه مع باقي الشعر مما يسبب لي الإحراج، فأنا لا أُحب إظهار شعري في المناسبات أمام بنات الأعمام أو الصديقات.

كما أني أستخدم زيت جوز الهند مرة أسبوعياً لمدة ربع ساعة وأضع الحناء إذا تمكنت من ذلك، وألاحظ تحسناً بسيطاً بعد وضع الزيت ولكني لا أحصل على النتيجة التي أُريدها.

أحب أن أخبركم أنني كنت أصبغ شعري كثيراً ولكنني توقفت عن ذلك منذ سنتين تقريباً، كما أني نادراً ما أتغذى جيداً فلا آكل الخضار أو الفواكه إلا قليلاً.

للعلم فإن أبي أصلع على عكس أمي حيث أن شعرها كثيفٌ جداً - ما شاء الله - كما أن عندي زيادة في شعر الوجه في منطقة الذقن بحيث يظهر لي شعر أسود خشن وداكن ولا أشكو من اختلالٍ في الدورة الشهرية.

أيضاً فأنا إنسانةٌ كثيرة التفكير، ومررت بحالةٍ نفسيةٍ شديدة منذ سنة تتمثل في الخوف والقلق ولكني تحسنت من بعد استشارتكم بحمد الله.

ما سبب خفة الشعر لدي؟ وما هي العلاجات التي تنصحوني بها لتحسين كثافته؟ وهل من المستحيل أن يرجع شعري مثل السابق؟ وشكراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن سقوط الشعر من سن البلوغ يدل على السبب الهرموني ولكن لا يعني ذلك بالضرورة وجود اضطرابٍ واضح في الدورة لشهرية، وإن نزول (10 - 15) شعرة يومياً يعتبر ضمن الحدود الطبيعية؛ بل إن الحدود الطبيعية قد تصل إلى فقدان 100 شعرة يومياً وكله ينمو من جديد.

كما أن الشعر الدهني يساعد على سقوط الشعر، والغسل اللطيف المعتدل يحسن الدهن ويقلل السقوط.

أما وضع الحناء فلا يفيد ولا يضر وخاصةً إن كانت الحناء أصلية وغير مخلوطة.

أما صباغة الشعر فقد تؤدي إلى شيءٍ من التلف أكثر مما تؤدي إلى فقدان أو سقوط الشعر.

من أسباب سقوط الشعر بشكل عام عدم أكل الخضراوات والفواكه وعدم التغذية الجيدة ونقص البروتين والحديد.

أما وجود الشعر في الوجه فيدل على احتمال وجود العامل الهرموني أو المبيض متعدد الكيسات، والعامل النفسي له عامل أيضاً ولكنه ليس رئيسياً في سقوط الشعر.

وبالله التوفيق..