السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مأمون مبيض على الرد -جزاه الله خيرًا ووفقه-.
ثانيًا: لي ما يقرب منذ 3 أشهر لم أمارس العادة السرية بعد أن تبت إلى الله ، ولكن ما زلت أعاني من ضعف ذكائي وذاكرتي لا أعلم ماذا أفعل لقد تراكمت على الدروس، وزاد عليّ الحمل من بعد ذلك، ولم تعد لديّ قدرة على الإنجاز كما في الماضي، أتعب في الجزء حتى أحفظه وأفهمه، أقسم بالله لم أكن أعلم أن ذلك من أضرار تلك العادة، والحمد لله أني ابتعدت عنها، وأسأل الله أن يثبتني، ولكن المشكلة تكمن في نشاطي الذهني، هل سوف أعود لطبيعتي؟ أحلم بالوصول إلى القمة، وأشياء أخرى تتطلب الكثير من العمل، ولكن بحالتي هذه لا أستطيع، وأستحى أن أشكو إلى أحد من أسرتي حتى لا أزيده همًا، أقسم بالله إني لو شكوت لأمي فسوف تنهار من الصدمة، أصبحت أعيش في كابوس مظلم لا أعلم متى سوف أخرج منه، كنت في السابق عملاقًا في الحفظ وشديد الذكاء، وكثيرًا ما كنت الأول في الصفوف الدراسية.
الآن أنا أحتقر نفسي بشدة، وأحتقر ذاتي لهذا الفعل الشنيع الذي فعلته دون علم، والذي أودى بحياتي ومستقبلي إلى الهلاك المحتم.
أرجو منكم الإفادة، هل هناك وقت أو مدة بعدها يعود كل شيء إلى ما كان أم سأظل هكذا حتى أموت؟ وفقكم الله ورعاكم وجزاكم خيرًا...
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرًا لك على الكتابة إلينا مجددًا، وأحمد الله إليك أن أعانك على الاستبصار وعلى إحداث التغيير، والذي من المؤكد أنه لم يكن سهلاً، ثبتك الله وكتب لك التوفيق والتفوق.
نعم ستخرج من هذه الحالة التي أنت تعاني منها، ومن الصعب تحديد وقت محدد، إلا أن الصبر والمثابرة لا بد أن تأتي بثمارها عاجلا أو آجلا، -وإن شاء الله - يكون هذا عاجلاً.
وقد ذكرت لك في جوابي السابق أن "الذي أريده منك أن تغيّر نظرتك لما تمّ في الماضي عندما كنت تمارسها، فما حدث قد حدث وانتهى أمره، والسؤال الآن، وبغض النظر عما حدث في الماضي، ماذا تريد أن تفعل الآن؟ وذكرت لك أن: "افتح المجال لنفسك لتمارس الأنشطة المختلفة الدينية والفكرية والثقافية والرياضية والترفيهية.
وبحيث تعطي نفسك مجالات واسعة من الاهتمامات والهوايات المفيدة والنافعة، مما يمكن أن يصرفك عن غيرها من العادات والممارسات القليلة الفائدة." وكذلك بأن "اطمئن بأن نشاطك الذهني وذاكرتك ستعود كما كانت وأفضل، وخاصة إذا اتبعت نمطًا سليمًا وصحيًا من العبادة والنوم والتغذية والنشاط الرياضي." أظن أنك تحتاج لأمرين الآن: الأول: شيء من الاطمئنان والتوكل على الله تعالى، فالقلق لن يفيدك بشيء، وإنما سيوتّرك أكثر وأكثر، ويجعلك تضطرب.
واحذر من الشيطان أن يقول لك بأنك ها أنت غيّرت سلوكك إلا أن ذاكرتك لم تعد كما كانت، فهيا عدّ للحياة السابقة.
والأمر الثاني: الذي تحتاجه بالإضافة لما ذكرته لك من اتباع نظاما جيد للنوم والتغذية، أن تتبع نظامًا جيدًا للدراسة والمذاكرة، وأنا مطمئن بأنك ستعود كما كنت بعون الله ، فصبرًا، فهذا ما يحصل عادة مع كثير من الشباب.
وأدعو الله تعالى لك مجددًا بأن يحفظك الله تعالى من أي سوء، وأعانك على تجاوز هذه المرحلة الصعبة، وشرح الله صدرك، ويسّر لك الخير، وجعلك من المتفوقين..