السلام عليكم أنا فتاة بعمر 23 سنة، متزوجة، وظهرت لي مشكلة منذ 6 أشهر، وهي انتشار حبوب في جسمي، وبالأخص في البطن والمؤخرة، تبدأ بإحساس بالحكة، وبعدها تظهر حبة لها رأس، وتظل حتى تسود وتتقشر، وكأنها حبوب العنقز! اختفت المشكلة لمدة 4 أشهر لتعود بنفس الشكل، وقبلها ظهرت لي حبتان في مكانين مختلفين، وهما أعلى الفخذ وأعلى الخصر الأيمن، بدأت بحكة شديدة، ومن ثم الإحساس بكتلة كبيرة تحت الجلد محمرة، ومن ثم اسودت وبقي أثر اللون! عادت الحبوب الصغيرة في جزء البطن والمؤخرة، والمنطقة تحت الإبط.

لا أعلم ما هذه الحبوب؟! علماً أنه لم يكن لدي أي تاريخ معها إلا قبل 6 أشهر.

أرجو إفادتي، فهذا الموضوع أقلقني كثيراً، شكراً لكم على جهودكم العظيمة، جعلها الله في موازين حسناتكم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يمكن الجزم بالتشخيص الدقيق للمشكلة التي تعانين منها من خلال الوصف المذكور فقط، ومن الممكن أن تكون نوعاً من أنواع الالتهابات البكتيرية المتكررة بالجلد، وبويصلات الشعر، ويجب في هذه الحالة التأكد من عدم إصابتك بأي أمراض، أو مشكلات عضوية تجعلك أكثر عرضة لحدوث تلك الالتهابات، مثل: داء السكري، والأنيميا، ونقص الحديد بالدم.

إذا كنت لا تعانين من أي أمراض عضوية، فهناك نسبة من الأشخاص تكون عندهم زيادة في تكاثر نوع البكتيريا -بكتيريا المكورات العنقودية- التي تسبب تلك الالتهابات على الجلد، وبالأخص في الأماكن بين الفخذين والمؤخرة، وتحت الإبطين وحول فتحات الأنف.

علاجك يكون باستخدام مرهم الميبروسين أو الفيوسيدين الموضعي لمدة أسبوعين، وإذا كانت الحبوب كبيرة نسيباً ومنتشرة بصورة كبيرة؛ فيمكن تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم، مثل: Augmenti 625mg، حبة كل 8 ساعات لمدة من خمسة أيام إلى أسبوع، أو نوع آخر يصفه لك طبيبك المعالج، ويمكن عمل اختبار لمعرفة استجابة البكتريا للمضادات الحيوية المتعددة.

للوقاية من تكرار هذه المشكلة: يجب إنقاص الوزن قدر المستطاع، وكذلك تطهير أماكن تكاثر البكتيريا المذكورة يومياً عن طريق الاستحمام اليومي، واستخدام الصابون أو المنظفات المطهرة المضادة للبكتريا، ويمكن استعمال أي من المراهم المذكورة سابقاً، مرتين أسبوعياً على الأماكن المذكورة نفسها.

للمساعدة في التخلص من هذه البكتيريا من على سطح الجلد، والوقاية من تكرار ظهور هذه الحبوب مرة أخرى أنصحك: بزيارة طبيب أمراض جلدية متخصص؛ لتقييم الحالة بشكل اكلينيكي، والتأكد من التشخيص، وعمل ما يلزم بعد ذلك.

أتمني لك التوفيق والسعادة وحفظك الله من كل سوء.
.