بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ضعف الذاكرة الناتج من تشتت الأفكار والتي سببها القلق النفسي لا يعالج مطلقاً بتناول الأدوية المقوية للذاكرة، وحقاً لا توجد أدوية مقوية للذاكرة، العلاج الأمثل لحالتك هو القضاء على القلق السلبي، والاكتفاء فقط بالقلق الإيجابي، ونعني به القلق الذي يحسن الدافعية من أجل أن تكون نشطاً ويقظاً، ومواظباً على كل ما هو مطلوب منك في هذه الحياة.
القلق أيضاً يعالج من خلال ممارسة الرياضة بصورة منتظمة، خاصة في مثل عمرك، والقيام بتمارين الاسترخاء المفيدة، ولابد أن تأخذ قسطاً كافياً من الراحة، وهنالك تمارين بسيطة مثل القراءة بصوت مرتفع، والقراءة بتؤدة وبطء، قراءة الموضوع أكثر من مرة، استعمال جميع الحواس حين تتعامل مع الناس، مثلاً أن تتعلم كيف تكون مستمعاً جيداً، وتنظر إلى محدثك في نفس الوقت، وتصافحه بيدك، هذه كلها وسائل طيبة وجيدة لتقوية الذاكرة وتحسين التركيز.
أيها الفاضل الكريم: من الضروري جداً أن تنظم وقتك، الإنسان لا يمكن أن يوفر لنفسه الراحة التامة ويقوم بالأنشط الحياتية المطلوبة إلا إذا نظم وقته، وأنصحك أيضاً بتلاوة القرآن الكريم بتدبر وتأمل؛ لأن ذلك يعتبر مقوياً للذاكرة.
من وجهة نظري أن تناول أحد الأدوية البسيطة المضادة للقلق والمحسنة للمزاج سوف يساعدك، في أمريكا يوجد عقار (باكسيل Paxil) واسمه العلمي (باروكستين Paroxetine) توجد به عبوة (10) مليجرام، يمكنك أن تتناوله بهذه الجرعة يومياً لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها (10) مليجراما يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع في موقعنا سؤال وجواب..