السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أنا مصاب بالسكر - ولله الحمد -، ولدي مشكلة في صعوبة الابتعاد عن الحلويات، فهل تناولها مع زيادة الأنسولين فيه مشكلة أم أن الأفضل تجنبها تماماً؟! وجزاكم الله خيراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الحمية الغذائية لها دور أساسي في علاج مرض السكري، وبشكل عام لا يفضل حرمان المريض من تناول أطعمة يحبها، ولكن يجب التقليل من النشويات والسكريات والحلويات مع زيادة الخضروات المطبوخة الطازجة، مع الحرص أن تكون الوجبة متوازنة وتحتوي على نوع واحد فقط من النشويات والحلويات بكمية قليلة.

ولا ينصح بزيادة الأنسولين والإكثار من الحلويات؛ لأن زيادة الأنسولين تعني زيادة استقلاب الحلويات وتحويلها إلى دهون، وهذا يزيد الوزن، وكثير من المرضى يزداد وزنهم عند زيادة الأنسولين لأنهم لا يلتزمون بالحمية ويعتقدون أنهم يمكنهم التخلص من زيادة الطعام بزيادة الأنسولين.

وصحيح أن زيادة الأنسولين عند زيادة الطعام قد تكون ضرورية إلا أن هذا ليس الأساس في علاج مرضى السكري، فالأساس أن يحتمي المريض بحمية غذائية بسعرات حرارية محددة حسب وزنه وطبيعة عمله.

ويفضل لمريض السكري تناول خمس حصص من الفواكه والخضار كل يوم، وتعتبر الألياف الذائبة المتواجدة بشكل أساسي في الفواكه والخضار وبعض الحبوب ضرورية لمرضى السكري، فهي تخفف أو تبطئ امتصاص الأمعاء للجلوكوز.

ويجب كذلك أن يتضمن النظام الغذائي لمرضى السكري الخضار المورقة وحساء الخضار وعصيرها، وبعض الخضروات كالخيار والبندورة واليقطين المر والجزر والفاصولياء المطبوخة واليقطين والحبوب واللفت والبصل والسبانخ كلها تعتبر جيدة لمرضى السكري، كما أن الفواكه وعصيرها كالتفاح والجوافة والليمون مفيدة جداً.

والله الموفق.
.