السلام عليكم.

أختي حامل في الأسبوع 12, وقد أصيبت بحكة, وظهرت على جلدها حبوب حمراء في الجسم ترافقها حكة شديدة جدًّا في الليل, وخلال النوم, ذهبت إلى الطبيب, وقال: قد تكون مصابة بالجرب, فهل صحيح ذلك؟ أريد معرفة أعراض مرض الجرب, وكيفية التخلص منه, ومدة الحضانة في الجسم, وهل هو معدٍ؟ وما تأثير المرض على الجنين؟ وما هي الإجراءات اللازمة للتخلص من المرض؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ بيداء حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد: الأخت الفاضلة جزاك الله خيرًا للسؤال عن أختك, يمكن أن تصاب الحامل بالجرب, والجرب هو مرض جلدي معدٍ نتيجة الإصابة بنوع من الطفيليات الصغيرة (Mites), اسمها: (Sarcoptes Scabiei).

مرض الجرب يتميز بوجود حبوب حمراء صغيرة ملتهبة, بها حكة شديدة, منتشرة في الجسم, بالأخص حول السرة, والأجزاء الداخلية من الأطراف, وبين أصابع اليد, وعادة ما تزيد الحكة في المساء, وكما سبق أن ذكرت هو مرض جلدي معدٍ بالتلامس المباشر مع الجلد في الأساس, وعادة ما يكون أكثر من فرد من أفراد الاسرة مصابًا بنفس المشكلة, وفترة الحضانة في العادة من أسبوعين إلى أربعة أسابيع, ويمكن أن تبدأ أعراض المرض قبل ذلك.

الجرب مرض جلدي ظاهري, ولا توجد معلومات طبية عن تأثير الإصابة به على الجنين, وبالأخص النوع التقليدي منه, ولكنه مزعج للمريضة الحامل, ويؤثر على حياتها اليومية, وتوجد علاجات فعالة كثيرة, ولكن لا يمكن استخدامها أثناء الحمل؛ لأنه ربما يكون لها تأثير ضار على الجنين, ولذلك لا تقوم بشراء العلاج مباشرة من الصيدلية واستعماله, بل لا بد من مراجعة طبيب متخصص لكتابة وصفة طبية بالعلاج المناسب للاستخدام أثناء الحمل, وعادة ما يتم وصف (Permethrin) الموضعي, وهو يصنف من الفئة ب من العلاجات أثناء الحمل, وهذا يعني أنه لا يوجد له آثار جانبية على الحيوانات التي تم تجربته عليها أثناء الحمل, ولا توجد دراسات على الإنسان, وهو يستخدم مرة واحدة بعد أخذ حمام دافئ وتجفيف الجسم, ويدهن على الجسم بالكامل من الرقبة إلى القدم, ويترك مدة من ثماني إلى عشر ساعات, ثم يأخذ المريض حمامًا آخر, ويلبس ملابس نظيفة, ويكرر الاستخدام مرة واحدة بعد ذلك بعد أسبوع من المرة الأولى.

الملابس والملابس الداخلية والمفروشات مثل: الملايات, وأكياس المخدات, وغيرها لابد أن تغسل بماء ساخن, ثم تجفف بالتعرض للشمس, والملابس التي لا يمكن غسيلها يمكن وضعها في كيس بلاستيكي مغلق لمدة أسبوعين على الأقل, بعد تنظيفها بالتنظيف الجاف, ويفضل أن يعالج أفراد الأسرة مرة واحدة في نفس التوقيت, حتى لا يدور المرض بينهم.

توجد بعض الأمراض الأخرى التي تصيب المرأة الحامل, والتي يمكن أن تتشابه مع الجرب؛ ولذلك يجب الكشف الطبي عند طبيب متخصص؛ للتأكد من التشخيص, وننصح بالتقليل من استخدام العلاجات أثناء الحمل, وأن تستخدم عند الضرورة, وبوصفة طبية, وأن يكون العلاج مناسبًا للاستعمال أثناء الحمل.

وبالله التوفيق..