السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سؤالي الأول:- أريد أن تحدثوني عن كبسولات فيتامين (أ) لحب الشباب من حيث: 1-هل لها أضرار جانبية؟ 2-هل هي كعقار الإيزوتريتينوين؛ لأنه مشتق من فيتامين(أ)؟ 3-هل تنصحونني بها لمعالجة حب الشباب؟ وإن لم تنصحوني بها، فأرجو التكرم بوصف علاج يؤخذ عن طريق الفم ليس له آثار جانبية، ولا يحتاج لوصفة طبية، ويعالج الحبوب، ويمنع ظهور حبوب جديدة؟ علمًا أني قد استعملت الإيزوتريتينوين، لكن آثاره الجانبية أثرت عليّ، والمضادات الحيوية تحتاج لوصفة طبية.

السؤال الثاني: بعد استخدامي لمقشر (أكرتين) لحب الشباب عانيت من مشاكل، وهي: 1- تغير لون الجلد للأفتح واحمراره كأنه حرق سطحي.

2- أصبح رقيقًا وليس سميكًا كجلدي الطبيعي.

3- يلتهب بمجرد الضحك، أو اللمس وعمل أي مجهود.

4- عند النقاش أو التحدث مع الآخرين تحمر خدودي بشكل ملاحظ، مما جعل لدي خوف من الآخرين حتى لا يحدث هذا الاحمرار.

علمًا أن كل هذه المشاكل لم تحدث إلا بعد استخدام كريم (أكرتين)، وفي خدودي فقط، ما العلاج لكل مشكلة؟ علما أني حاليًا أستخدم ميبو وفيوسيدرم.

أرجو إجابتي على كل نقطة، وأعتذر جدًّا على الإطالة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته -جزاكم الله خيرًا- على اهتمامكم وإجاباتكم التي تسعدنا كثيرًا، ولولا ثقتنا بكم لما تواصلنا معكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يوجد علاج بدون وجود آثار جانبية محتملة، ولذلك لا بد أن يكون وصف العلاج بواسطة الطبيب، وأن يوازن الطبيب بين مدى احتياج المريض للعلاج، وبين الآثار الجانبية المحتملة، ويشرح للمريض المحاذير والإرشادات والاحتياطات التي يجب عملها عند تناولها.

الأدوية حتى لو كانت فيتامينات لا يجب استعمالها إلا إذا كانت هناك حاجة لذلك.

فيتامين (أ) ليس علاجا فعالا لحب الشباب، وهو ليس بفعالية عقار الايزوتريتينوين المشتق منه، ولا أنصح باستعماله لمعالجة حب الشباب.

لا يوجد علاج من الممكن أن تستعمليه بدون وصفة طبية مكتوبة بواسطة طبيبك المعالج، وبعد تقييمه للحالة، ويختلف العلاج بصورة كبيرة على حسب نوع الإصابة، وشدتها، ودرجة انتشارها، وهل تترك هذه الحبوب أو الإصابات آثارًا أو ندوبًا؟ العلاج لا بد أن يكون ممتدًا وفعالا وتحت الإشراف الطبي، ويكون هدفه في الأساس التخلص من الأعراض والمظاهر المختلفة لحب الشباب، ثم استخدام مستحضرات، أو كريمات تقي من تكراره مرة أخرى.

عقار الـ Isotrtinoin: هو مشتق من فيتامين (أ) كما تعلمين، وهو علاج فعال ومفيد في حالات حب الشباب الشديدة، والتي تفشل العلاجات التقليدية في السيطرة عليها، وبالأخص التي تترك ندبًا وآثارًا بالجلد بعد الالتئام، وله العديد من الاستخدامات الأخرى، ولكن الاستخدام الرئيسي والمعترف به من هيئة الأدوية الأمريكية هو أنه لعلاج الحالات الشديدة من حب الشباب Nodulocystic acne.

ولكن لهذا العقار العديد من الآثار الجانبية والمحاذير والاحتياطات التي يجب الالتزام بها، ومناقشتها مع الطبيب بدقة قبل البدء في العلاج، وبالأخص تلك المتعلقة بالحمل؛ لأنه يسبب تشوهًا للجنين إذا حدث حمل خلال فترة تناول العلاج، أو خلال شهر بعد التوقف عن استعماله، وقد يعطيك الطبيب كتيبًا به المعلومات الوافية عن هذا العقار، وكذلك هناك زيارات للطبيب، وفحوصات دورية يجب عملها بصورة شهرية؛ للتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام، وليس هناك تغيرات في كيمياء الدم، وبالأخص نسبة الدهون، وأنزيمات الكبد خلال فترة العلاج.

وإذا ما أقر الطبيب وصف هذا العلاج، فيجب أن تتناوليه بالجرعة والمدة المقررتين، والجرعة اليومية تكون حسب وزنك، والمدة المقررة لاستعمال العلاج تكون في حدود الـ 6 أشهر، ويجب أن تتوقفي عن تناول العلاج على الأقل قبل شهر من الزواج؛ وذلك للمحاذير المتعلقة بالحمل التي ذكرتها سابقًا.

وقد تتحسنين بشكل ملحوظ في الأشهر الأولى من تناول العلاج، ولكن إذا توقفت عن استعماله مبكرًا، فقد تعاود المشكلة في الظهور مرة أخرى، ولن يحدث العقار التغير المطلوب الدائم في إصلاح التقرن، وحجم الغدد الدهنية بالجلد.

كل الأمور المذكورة في سؤالك الثاني تعتبر من الآثار الجانبية لكريم الأكرتين، وهو من الكريمات الجيدة والمفيدة لعلاج حب الشباب، وللوقاية من تكرر الإصابة به، ولكن يجب أن يستخدم بجرعة متدرجة حتى تحصلي على النتيجة المرجوة بدون آثار جانبية وأبدئي بكمية قليلة، مرة واحدة مساء فقط، ومن الممكن في بداية الاستخدام أن يشطف بالماء بعد نصف ساعة من تركه على الجلد لمدة أسبوع إلى حين تعود الجلد عليه.

والجرعة الفعالة هي التي تحدث تقشرًا طفيفًا غير ملحوظ، وغير مزعج بعد أسبوعين تقريبًا من العلاج، ومن الممكن زيادة الكمية المستعملة يوميًا حتي تصلي إلى تلك النتيجة المرغوبة، ويستخدم العلاج لفترات طويلة قد تمتد من ثلاثة إلى ستة شهور، أو أكثر على أن يتم تقييم التحسن والمتابعة مع طبيبك المعالج.

ويراعى الحماية من أشعة الشمس بشكل جيد خلال فترة استعمال العلاج بتجنب التعرض لها، واستعمال الواقي المناسب.

إذا كان هناك التهاب في الوقت الحالي، فتوقفي عن استعماله لعدة أيام، واستخدمي كريم الهيدروكورتيزون 1% الموضعي لعدة أيام فقط لحين زوال الالتهاب، ثم استخدمي كريم الأكرتين مرة أخرى، مع اتباع الإرشادات المذكورة، وتحت إشراف الطبيب.

أتمنى لكم التوفيق والسعادة، وحفظكم الله من كل سوء..