السلام عليكم ورحمة الله وبركاته منذ حوالي ثلاث سنوات بدأت أعاني من حب الشباب في الوجه بكثرة، وعند زيارة العيادة الجلدية قال لي الدكتور: إن سبب الحبوب هرموني، وكتب لي فيوسي توب سي وريتين آي وأقراص أخرى، المهم في الأمر أنه قال لي توقف عن تناول الكافيين والشوكلاته والمكسرات.

فعلا بعد أن راقبت نظامي الغذائي، وهذه الأطعمة بالذات استطعت السيطرة على هذه الحبوب، وعلمت أن من أكثر الأشياء التي كانت تجعلها تظهر هو الشاي والنسكافية، لدرجة أني عند تناول نصف كوب شاي يأتي علي الصباح التالي وقد ظهرت الحبوب بطريقة كبيرة، وإذا توقفت تتوقف الحبوب.

ثم إني ذهبت اليوم لدكتور الجلدية، فكتب لي روشته أخرى، وهي "دالاسين سي" مرتيب في اليوم و "زاروتكس" دهان موضعي مساء مع "صابونه "natary" وسألته عن سبب الحبوب فقال لي إنها اضطراب في هرمون الذكورة.

وعند سؤاله عن علاجه قال لي إن فيه خطورة، ولن يكون راضيا عن النتائج، ولا يستطيع الإقدام على اللعب في الهرمونات، فسلمت للأمر الواقع.

لكني للأسف نسيت أن أسأل الدكتور حينها هذه الأسئلة التي يسعدني أن أسألكم لثقتي الكبيرة بكم: 1- ما هي الأسباب التي تتسبب في اضطراب هذا الهرمون؟ 2- ما هي الآثار التي تنتج عن اضطراب الهرمون عندي غير مشكلة حب الشباب؟ هل هناك ما يدعوني للقلق من اضطراب هذا الهرمون غير مشكلة حب الشباب؟ 3- إلى متى سوف يستمر هذا الاضطراب؟ 4- وأخيرا ما رأيكم في الروشتة التي كتبها لي الدكتور؟ وحتى أكون صريحا معكم، أني مصاب ببلوى العادة السيئة -عافانا الله وإياكم-، وتاب علينا وعليكم، إذ كنت فيما سبق أمارسها بشراهة، أما الآن فتغلبني نفسي والشيطان مرة كل أسبوع أو ما شابه.

أيضا لدي اضطراب في الهضم، ناتج عن مشاكل في القولون العصبي، وطبيعة عملي تحتم علي الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر 12 ساعة أو أقل قليلا.

هذا هو كل شيء ذكرته بالتفصيل لمساعدتكم في إيجاد الإجابات المناسبة، وأتمنى منكم مشكورين إجابة كل النقاط بالتفصيل وعدم إحالتي إلى أسئلة سابقة.

جزاكم الله خيرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد، أخي الكريم: ما تعاني منه وهو حب الشباب هو مرض بسيط، يصيب الكثير من الأشخاص من الجنسين، وهو نتيجة زيادة إفراز المواد الدهنية بكثرة من الغدد الدهنية المحيطة ببصيلات الشعر؛ نتيجة الاستجابة لهرمون الذكورة بصورة تختلف من شخص لآخر، ولكن أختلف تماماً مع ما ذكره لك الأطباء من أن هناك اضطراب هرموني، فهذه معلومة غير دقيقة، فلا يعني حب الشباب على الإطلاق وجود خلل هرموني، بل هو نتيجة استجابة لهرمون الذكورة عند البلوغ، وبداية إفراز هذا الهرمون.

لذا لا تقلق على الإطلاق من وجود أي خلل هرموني، فالأمر بسيط وشائع، ولا مشكلة فيه، وبالتالي لا توجد أي مشكلة على بقية وظائف الجسم، ولا يحتاج الأمر لفحوصات أخرى.

بالنسبة لعلاج الطبيب الثاني أراه جيداً، وعليك بالمواظبة عليه فترة طويلة لضمان نتائج جيدة، مع استخدام (الزاروتكس)، بحرص مرة واحدة مساءً فقط، بمقدار مثل حبة العدس فقط على الحبوب دون دعك، ولمدة 5 دقائق، ثم يتم غسل الوجه، وفي اليوم التالي تزيد المدة دقيقة واحدة، وهكذا حتى يحدث التعود على الدهان.

في حال حدوث التهاب في الجلد من الجيل فعليك بدهان citropantine كريم مرتين يومياً، مع تناول المضاد الحيوي، واستخدام الصابونة مرتين يومياً، مع تنظيم الأكل والشرب بحيث تبتعد عن الأشياء التي تزيد من حب الشباب.

قد يستمر ظهور الحب إلى عمر متقدم حتى 24 سنة، أو أكثر أو لمدة 8 سنوات منذ بداية ظهوره، وهذا أمر يختلف من شخص لآخر.

أما العادة السرية فعليك بالإطلاع على الاستشارات ذات الصلة.

وبالله التوفيق.

————————————————— انتهت إجابة الدكتور: إبراهيم زهران أخصائي أمراض جلدية وتناسلية.

وتليه إجابة إجابة د/ محمد حمودة أخصائي الأمراض الباطنية.

————————————————— كما تعلم فإن القولون العصبي هو اضطراب في وظيفة القولون (الأمعاء الغليظة)، وينجم عنه آلام في البطن، مع الشعور بالانتفاخ، وغازات في البطن، وكذلك فإن المريض يشكو من إسهال، وأحيانا إمساك، وفي بعض الأحيان يكون هناك مخاط، وما يميز القولون العصبي أيضا هو ارتباطه الوثيق بالحالة النفسية، فالأعراض تزداد مع القلق والتوتر، وكذلك فإن هذه الحالة لا تتطور إلى أي مرض آخر، وإنما تسبب الأعراض التي تم ذكرها وقد تبقى مدى الحياة.

بعض الأطعمة تزيد هذه الأعراض، ولذا ينصح المريض أن يراقب الأطعمة التي تزداد معها الأعراض، والأطعمة التي لا تزيد الأعراض فيتجنب الأولى.

من ناحية أخرى فإن عليه أن يتجنب قدر الإمكان التوتر والقلق ويتفهم المرض، ومن الأمور التي تفيد -بإذن الله - هي تمارين إلا استرخاء، وهي تساعد على التخلص من التوتر وتساعد أيضا على تخفيف الأعراض.

هناك بعض الأدوية التي تساعد على التخفيف من الأعراض مثل دسباتالين للآلام، ودسفلاتيل للغازات، وبعض الأدوية مثل الدوغماتيل التي تعالج القلق، وأدوية أخرى مثل الموتيفال والليبراكس تساعد أيضا في تخفيف الأعراض.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الروابط التالية حول أضرار هذه العادة السيئة: ( – – - )، وكيفية التخلص منها: ( - - )، والحكم الشرعي للعادة السرية: ( - - ).

وبالله التوفيق..