أُعاني من وجود آثار حبوب في وجهي، وكذلك وجود مسامات واسعة، وكلف، وهالات سوداء، وبشرتي غالباً ما تبدو كأنها متسخة, فهل توجد كريمات طبية لصفاء الوجه أستعملها طول حياتي ليس لها أضرار؟ استعملت العديد من الكريمات مثل ,ريتين ا, والدوكين, وافلون، إلا أنها تصفي البشرة أثناء استعمالي لها، ولكن ما إن أتركها حتى ترجع بشرتي كما كانت أو أشد؛ حيث أني لا أستطيع أن أذهب إلى العيادة لمعالجة بشرتي أو لإجراء عمليات التقشير؟ وما رأيك بحبوب سيليكاok لتساقط الشعر؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ جنى س.
ا حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: إن الأدوية المذكورة في السؤال جيدة، وقد ذكرتم أنكم استفدتم منها، ولكن المشكلة عادت، ولذلك ينبغي معرفة السبب الذي أدى إلى ظهور المشكلة أو أدى إلى عودتها.

2- المسامات، وقد فصلنا الحديث عنها أيضاً في الاستشارات رقم ( ) والتي تكلمنا فيها عن التريتينوين والزيوان بشكل مختصر، وأما رقم ( ) ففيها شيء من التداخل والتفصيل عن التريتينوين وغيره للزيوان والمسام والذي هو جزء من سؤالكم.

3- الكلف تمت مناقشته في الاستشارتين ( ) و ( ).

5- أما التقشير فهو ليس حلاً لكل الناس، بل هو حل لبعض الحالات والتي يقرر فيها الطبيب الفاحص المعاين استطبابه، ويضمن نتائجه حسب الموجودات.

وختاماً: فإن المشاكل المذكورة أعلاه لا يمكن حلها من خلال المراسلة، بل ينبغي مراجعة طبيب متخصص صبور يدرس الحالة دراسة تفصيلية للوصول إلى الأسباب المحتملة لكل من هذه الشكاوى المتعددة، وبالتالي إيجاد الحل، فالاستشارة عن بعد لا تكفي، ولا بد من مراجعة طبيب أخصائي أمراض جلدية للفحص والمعاينة، وإجراء ما يلزم من الإجراءات التشخيصية سواءً الفحص المباشر أو تحليل الدم أو أخذ عينة من الجلد للفحص النسجي، وبعدها يتم التوصل إلى الأسباب والتشخيص، ويكون العلاج على بينة بدل التوقع، كما يجب وضع حل لكل احتمال، وما ذكرناه يعتبر من الحلول التثقيفية فقط وليس من الحلول العلاجية اليقينية فالفاحص غير المتوقع.

على سبيل المثال فقد يكون هناك أكزيما بنيوية تؤدي إلى اسمرار البشرة، ويظن المريض أنها كلف والعلاج مختلف تماماً.

وقد يكون هناك خلل هرموني يؤدي لحب الشباب، فيظن المريض أنه حب شباب، ويأخذ العلاج لحب الشباب، تاركاً السبب ومبتعدا عن التحسن ومستغرباً عودة المرض.

كما وأنه لا يمكن التحسن بالأماني فقط، بل يجب السعي وبذل الجهد.

باختصار ننصح: بمراجعة جميع الاستشارات المشار إليها أعلاه، وبمراجعة طبيب أخصائي لدراسة الحالة من بعدها السببي وليس الظاهري.

والله الموفق.
.