السلام عليكم.

قبل كل شيء أنا كنت أعاني من حبوب في الوجه ووصف لي الطبيب جل differin قبل ستة أشهر، وكان جيدا جداً وعندما استخدمته اختفت الحبوب، انقطعت عنه ( قبل شهر ونصف تقريباً)، ومنذ شهر تقريباً تعرضت للشمس بالخارج وأحسست بحرارة في وجهي، ثم أصبح يحرقني ويحكني، وفي صباح اليوم التالي انتفخ وجهي حول العينين بشكل مريع مع احمرار وحرارة وحكة قوية، وجربت وضع الخيار والماء البارد ثم هدأ في اليوم الذي يليه، ولكن أصبح جافاً جداً وبه تجاعيد ومنطقة تحت العين غامقة ومقشرة، ويدي أيضاً أصيبت بحبوب صغيرة جداً، إذ استثارت هذه الحبوب وأصبحت حمراء ومنتفخة مصاحبة بحكة.

وقد تهدأ الحكة ولكن وجود الحبوب مستمر، علماً أني عندما خرجت للشمس لم يظهر مني سوى وجهي ويدي والباقي مغطى، وهذه الأعراض فقط جاءت للجزء المعرض للشمس، أما الجزء المغطى بالحجاب من الوجه سليم ( أي نصف الخد والجبهة لا يوجد به تحسس أو احمرار)، وبعدها أصبحت تتكرر الأعراض كل يومين، تهدأ وتعود، إلى أن ذهبت إلى طبيب قبل أسبوع وأعطاني حقنة الكورتيزون ففارقتني الأعراض، واختفت حبوب اليد وتحسن وجهي مع ظهور حبوب فيه، ولكن تحسن لفترة قدرها أسبوع، والآن بدأت تظهر الأعراض مرة أخرى وأشعر بالحكة، أنا لا أعلم ما السبب! حتى الطبيب لم يعطني سببا واضحا واستغربت سرعة وصفه لإبرة الكورتيزون! (قال لأن الأعراض تكررت)، علماً أني لا أذكر أني قد أصبت بتحسس من الشمس أو من أكل معين! ولم أجر تحاليل منذ سنوات، وإن كان مهما فأنا لا أعلم ماهي أهم التحاليل المطلوبة! أنا خائفة من تكرار الأعراض وعودتها وتجددها كل مرة، آمل الرد على سؤالي وطمأنتي بأسرع وقت، جزاكم الله خير الجزاء وعافاكم وجميع المسلمين من كل مكروه.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ ميمي حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: إن كريم الـ Differin من مشتقات فيتامين ا Topical Retinoids وهي من المستحضرات الفعالة والمفيدة لعلاج بعض أنواع حب الشباب، وأنصح أن يكون استخدامها تحت الإشراف الطبي؛ لأنها وبالأخص في بداية الاستخدام قد تؤدي إلى تهيج الجلد، ولكنك والحمد لله تخطيت هذه المرحلة وتوقفت عن استعماله منذ فترة، وإن كنت أنصح في الاستمرار باستخدام علاج بصورة وقائية في حالات حب الشباب؛ حتى لا تعاود الحبوب في الظهور مرة أخرى.

وهذه المجموعة من الكريمات ومنها Differin يعمل عن طريق تنظيم تقرن الجلد، وإزالة الطبقة السطحية من الجلد، مما يجعله أكثر عرضة لحروق الشمس، والتحسس الجلدي، ويزداد التهيج والتحسس مع التعرض للأتربة، واستخدام الصابون، أو المنظفات القوية، ومقشرات الجلد، وبعض أنواع مستحضرات التجميل.

أما بالنسبة لظهور حبوب في أماكن لم تتعرض للشمس، فيوجد في الأمراض الجلدية ما يعرف بالتحسس التلقائي، ومعناه أنه عند حدوث التهاب شديد بالجلد لأي سبب من الأسباب، مثل الذي حدث لوجهك يحدث معه نوع من التفاعل بالجلد يؤدي إلى ظهور حبوب صغيرة بالأخص بالأطراف، وعادة ما تختفي هذه الحبوب مع علاج المشكلة الرئيسية.

أتوقع أن ما حدث لك كان أمرا حادا ولن يتكرر إن شاء الله ، ويمكن في الأمور الحادة والملتهبة بشكل كبير أن توصف حقنة الكورتيزون، وبالأخص القصير المفعول مرة واحدة، حتى يختفى الالتهاب سريعاً، ولا يترك آثاراً جانبية، بالإضافة إلى استخدام بعض الكريمات الموضعية المضادة للالتهاب، فلا تقلقي وأنصحك أخيراً باستخدام كريمات الحماية من الشمس قبل الخروج على أن يكون معامل الوقاية على الأقل 30.

وبالله التوفيق .
.