بسم الله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فلدي سؤال طبي حول قضية ذهاب الشعر، في فترة سابقة تعدت الخمس سنوات تعرضت لضربة على مستوى الرأس من الجهة الخلفية لم أتوقع بعد شهر ما حدث، نظراً لعدم أخذ الأمور بذلك الحجم، لقد تكونت لدي طبقة دائرية الشكل سببت لي إحراجا نفسياً وجسديا، توجهت بعدها مباشرة إلى طبيب الأمراض الجلدية الذي وصف لي أدوية ومضادات حيوية أتناولها، الملاحظ بعد فترة العلاج أن المنطقة المريضة بدأت تزول والحمد لله، إلا أن الشعر الذي كان يغطيها بدأ يذهب كلية، عاودت زيارة الطبيب لهذا السبب، فمنح لي مضادات حيوية تساعد على إنبات الشعر، إلا أن مفعولها بقي محدوداً والنتائج لم تكن مرضية إلى حد ما.

السؤال: هل عملية سقوط الشعر طبيعية، مع العلم أني ولله الحمد أتمتع بغزارة الشعر وليس لدي مرض وراثي، ومن جهة أخرى لدي خوف من الطبقة التي تعرضت للإصابة، مخافة استفحال المرض من جديد، على الرغم من تطمينات الطبيب بعدم الخوف وترك الأمور طبيعية، ونصحني بعملية زرع الشعر، أولاً حكم الشرع في ذلك، وثانياً مدى فاعلية العملية في الحفاظ على البشرة؟ أعتذر لكم عن الإطالة، ولكن تعمدت السرد بهذه الطريقة لتكون لديكم نظرة حول طبيعة المشكلة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل / عبد القادر حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ، قد تكون الأعراض التي تشتكي منها أعراض ما يسمى بمرض الثعلبة، وهو مرض يصيب فروة الرأس، ويؤدي إلى فقدان الشعر، مع تفاوتٍ في نسبة الاستجابة للعلاج، وقد لا تكون لها علاقة مباشرة مع الإصابة التي عانيت منها من قبل ، وهناك العديد من العلاجات التي توصف لمرضى الثعلبة، وتختلف الاستجابة للعلاج من مريض إلى آخر، وقد لا يستجيب المريض لأي نوعٍ من العلاج، وفي هذه الحالة قد ينصح الطبيب بالزراعة، وقد تقدم الطب كثيراً في هذه المجال، وهناك الكثير من المراكز المتخصصة لعلاج مثل هذه المشاكل، وهي فعالة.

وبخصوص حكم الشرع فنرجو عرض الموضوع على مركز الفتوى بالموقع، فهو المسؤول عن الإجابة على الأسئلة الشرعية، كما يمكنكم تصفح الفتاوى السابقة، أو البحث في فتاوى سابقة حول مسألتكم على الوصلة التالية: والله الموفق..