السلام عليكم جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه، وجعله الله في ميزان حسناتكم.

أنا بنت عمري 19 سنة، أي ألم يصيبني أوسوس فيه وأفكر حتى أتعب، وأقرأ في النت، وأعيش حالة من الرعب والخوف، المهم منذ فترة ظهرت بيدي بقع بنية وكنت لا ألقي لها بالا، ولكن في الفترة الأخيرة بدأت أوسوس في هذه البقع وأخشى أن تكون سرطانا؛ لأني قرأت أن البقع ممكن أن تكون سرطانا، وأعيش حالة رعب وخوف ومن اللحظة ذاتها، ولكن البقع البنية هي بقع دائرية وتظهر كثيرا في اليدين، ويأتيني الألم في اليدين وفي الكتفين أيضا.

البقع مغطاة بقشرة أرى بعضها وبعضها لا، والقشرة طبقة خفيفة فوق البقع فأنا لا أعلم ما سبب هذه البقع؟ أريد أن تطمئنوني، علما بأن البقع لها فترة طويلة أكثر من 5 أشهر تقريبا، وكنت أستخدم مزيلات لإزالة الشعر الخاص بالنساء على اليد بشكل عنيف؛ لأجل التخلص من تلك البقع ولكنها ما زالت موجودة، كنت أظن أنها ستذهب ولكن البقع باقية إلى يومنا هذا ويصاحبها ألم وخصوصا اليد والكتفين.

وأعاني من نقص في فيتامين دال، وأحاول أن أتعالج منه بأخذ الحبوب وأشعر بتحسن -ولله الحمد-، وأحيانا يأتيني ألم في الساقين، وألم باليدين والكتفين أحيانا يكون قويا وأحيانا خفيفا، هل هذه الآلام من نقص الفيتامين أم أنها من البقع؟ أرجو أن تطمئنوني فأنا خائفة جدا، ودائما أخاف من إصابتي بمرض السرطان، فهل هذا سرطان أم ماذا؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أستطيع التأكد أو الجزم بالتشخيص الدقيق للمشكلة التي تعانين منها من خلال الوصف المذكور فقط، ومن الممكن أن يكون ما تعانين منه هو نوع من الشامات البسيطة فلا تقلقي.

وتوجد أنواع متعددة من الشامات، أو ما يعرف بالحسنات، أو ما شابهه من المسميات، والنوع الأكثر شيوعاً هو ما يعرف بالحسنات البسيطة، أو النمش البسيط، بالإضافة إلى أنواع كثيرة من الشامات الأخرى.

ولكل نوع من الشامات خصائص إكلينيكية مميزة يتم التعرف عليها بواسطة الطبيب، وتختلف درجة الخطورة، وكيفية المتابعة والعلاج من نوع إلى آخر.

ويجب التأكد من ماهية تلك البقع وتشخيصها بشكل دقيق بواسطة الطبيب، لذلك يجب التوجه إلى طبيب الأمراض الجلدية لتشخيص المشكلة، وقد يكون التشخيص بواسطة فحص الجلد فقط، أو قد يحتاج الطبيب إلى بعض الإجراءات الأخرى، مثل: أخذ عينة جلدية، وفحصها ميكروسكوبيا، للتأكد من التشخيص، ويتم مناقشة السبل المتاحة للعلاج بعد ذلك.

وتوجد أسباب أخري للبقع البنية يقوم الطبيب أيضا بتشخيصها بعد تقييمها إكلينيكيا.

ولا مانع كذلك من زيارة طبيب العظام والروماتيزم؛ لتقييم مشكلة الألم المذكورة وأتصور أنها ليس لها علاقة بالمشكلة الجلدية المذكورة.

وفقك الله وحفظك من كل سوء..