السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

كل عام وأنتم بخير.

وضعتُ حملي في سبعة أشهر، بعدها أحسستُ بوجع في ظهري، وبدأ يزيد، لكن ليس على الدوام، ويأتيني ألم عندما أقف كثيرًا, أو أعمل أشياء كثيرة، وذهبتُ للدكتور, وقام بعمل أشعة, وتبين وجود تقوّس في العمود الفقري، وقال لي: الموضوع هذا قديم، وكما أن عندك احتكاكات، ولم يوضح لي، وأعطاني علاجا -للأسف- لم أتناوله إلا ليومين أو ثلاثة؛ لأن ابنتي جاء لها إسهال بسببه، وكلما أتناوله تتعب ابنتي, فتركته، وذهبتُ للدكتور مرة ثانية.

أريد أن أعرف ماذا تعني احتكاكات؟ وما مدى تطور الحالة بالنسبة لظهري؟ لأنه كثيرًا ما يشتد عليَّ بقوة، ولستُ قادرة على عمل أي شيء.

وشكرًا جزيلاً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ نرمين حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، كل عام وأنت والجميع بألف خير.

فبما أن المشكلة هي في منطقة الظهر, فعلى الأغلب بأن الطبيب كان يقصد بكلامه هو وجود احتكاك بين الفقرات الظهرية أو ضغوط فيها, وهو ما يؤدي إلى حدوث ضغط على الأعصاب التي تخرج من بين هذه الفقرات وتتوزع في الظهر وفي أسفل الجسم بما فيها الساقين.

وإن أغلب آلام الظهر التي تحدث عند النساء في مثل هذه الظروف تتحسن أو تزول كليا بعد فترة قصيرة - ان شاء الله - أي أنها لا تكون بسبب انزلاق أو «ديسك», ولا تحتاج إلى تدخل, وحتى لو ظهر بالتصوير «انقراص غضروفي» أو «احتكاك بسيط» فالمهم ألا يترافق الألم مع أعراض أخرى مثل فقدان أو تأثر الإحساس في جلد المنطقة.

أنصحك بتناول المسكنات البسيطة المعتادة, ويمكنك تجربة عدة أنواع مثل البنادول والبروفين أو غيرها, حتى تعرفي الذي يناسب جسمك, ويمكنك تناول حبتين من المسكن عند الحاجة, كما يفيد كثيرًا استخدام الكمادات الساخنة على الظهر, وهنالك نوع من الكمادات الجاهزة التي تباع في بعض الصيدليات الكبيرة تقوم بتوليد الحرارة بمجرد ملامستها للجلد, ومنها نوع يسخن على الميكروويف ويستعمل لعدة مرات, كما يمكنك عمل الكمادات العادية في البيت, وهنالك طريقة بسيطة قد تفيد وهي غير مكلفة وهي تسليط دش الماء الساخن على المنطقة لفترة ما بين 15 الى 20 دقيقة, وتكرار الأمر بضع أيام.

وأنصحك أيضًا بالإكثار من الأطعمة المحتوية على الكالسيوم وفيتامين « د » والأفضل أيضا تناول حبوب يوميا من الكالسيوم عيار «600 مليجرام» وفيتامين « د » عيار 400 وحدة دولية.

وبالتأكيد عليك بتفادي الوضعيات التي تزيد في الألم إلى أن يبدأ التحسن - إن شاء الله تعالى - ولكن أنبهك إلى أن الراحة لفترات طويلة قد تضر ولا تحسن الألم, والحالة ستتحسن مع مرور الوقت بإذن الله تعالى.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.
.