السلام عليكم.

أنا فتاة، عمري 16 عاما، أعاني من مشكلة أشعر كأنها نفسية، منذ سنتين تقريبا أصبحت أعاني من رجفان خفيف، وألم في يدي عندما أحمل شيئا ثقيلا، وإلى الآن أعاني من هذا الشيء، وأشعر بالألم عندما أكتب الدروس، وعندما أركض أشعر أنني لم أستطع حمل يدي أكثر من ذلك.

فعندما أرتدي ساعة في يدي أشعر أنني لا أستطيع حملها، وعندما أتوتر أو أشعر بالغضب وتبدأ يدي بالرجفان وأشعر بألم في الأعصاب، أحيانا أشك أنه مرض نفسي، وأحيانا أشك أن أعصابي بها شيء.

ذهبت إلى الطبيبة، وأوصتني بالتمارين لمدة 3 أشهر، مارستها ولكن لم أشعر بالتحسن، فهل من الممكن أن تكون مشكلتي نفسية أم أنها التهاب بالعصب؟ لأنني أشعر بألم في أعصاب يدي كثيرا.

وشكراً لكم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن الرجفان في اليدين أثناء الغضب والتوتر شيء طبيعي، فهو يحصل عند الكثير من الناس، فإن كانت هذه الرجفة تختفي في وقت الراحة النفسية وذهاب الغضب والتوتر فهي تكون بسبب التوتر، ولا تحتاج لعلاج.

أنت ذكرت أن هناك وجع فالرجفة لا تسبب وجع، ومن سؤالك فهو غير واضح إن كان في طرف واحد أو في طرفين، ومن المهم معرفة إن كنت تشعرين أنك لا تسطيعي القيام بحركات كثيرة ومتكرر في الطرف المؤلم بسبب الألم، أو الإحساس بالتعب في اليد وكان الفحص الطبي لليد أ-ي أوتار اليد والمفاصل- أي إن كان الفحص الطبي طبيعيا، فعندها يجب استبعاد بعض الأمراض النادرة، وهو تضيق في شرايين الطرف العلوي، وهذه تحتاج لفحص خاص للنبض أي أن يقوم الطبيب بفحص النبض في الطرفين في اليد، ومقارنة قوته في الطرفين، وكذلك يمكن أخذ الضغط في الذراعين فإن كان هناك اختلاف في الضغط في الطرفين وكان النبض ضعيفا في الطرف الذي تتألمين منه فهذا قد يكون مؤشرا إلى أن هناك ضعفا في تدفق الدم إلى الطرف المؤلم؛ بسبب تضيق الشرايين، وهو مرض نادر إلا أنه يحصل في سن الشباب، وقد يترافق معه أعراض عامة مثل التعب والإعياء كلما استخدم الطرف المتأثر، وأحيانا ارتفاع في درجة الحرارة بشكل خفيف ودوخة.

أهم شيء أن يتم فحص اليد بشكل دقيق؛ للتأكد من أنه لا يوجد في اليد أي التهاب في الأوتار، أو أي مشكلة في المفاصل يمكن أن تفسر الأعراض، فإن لم يكن هناك أي علامات لالتهاب الأوتار أو المفاصل فإنه يجب البحث عن أسباب أخرى مثل: تضيق شرايين اليد كما ذكرنا.

يفضل مراجعة طبيب مختص بأمراض الروماتيزم خاصة أنك تعاني من هذه المشكلة من عدة أشهر ولم تختفي الأعراض أو تتسحن، وإن الأعراض تأتي مع إجهاد اليد كالكتابة أو حمل الأشياء.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.
.