أعاني من آلام مزمنة في عظامي من أدنى إصابة، ولا أعرف إن كان ذلك ناتجاً عن نقص في مستوى الكالسيوم في غذائي؟ ووضع طبيبي احتمال زيادة في الحساسية لأعصابي، وأعطاني فيتامين (ب) المركب وعلاجاً للروماتيزم، ولم يأت كل هذا بأي نتيجة ولم أذهب إليه ثانية، والغريب أني عملت منذ سنوات قريبة في أعمال شاقة واحتملتها دون أن تتحطم عظامي.

عندما ألعب الكرة مع زملائي تؤلم عظامي ضربات عادية وتجعلها تتورم وأحس أنها تكاد تنكسر، مع العلم أني لم أتعرض لكسر يوماً ما، ما يبدو عادياً بالنسبة لكل الناس من كدمات يبدو بالنسبة لي مؤلماً، ومع العلم أيضاً أن أبي الذي تجاوز الستين يأخذ منذ أمد أدوية للروماتيزم، فهل نحافتي هي السبب أم هو الضعف العام؟ أرجو الرد علي، وشكراً جزيلاً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طبعاً في مثل سنك يجب أن يكون مدى تحملك للرضوض العادية مماثلاً لزملائك وأندادك الذين تلعب معهم.

طبعاً هناك عامل شخصي في مدى تحمل الألم وهذا ما نسميه بعتبة الألم، أي أنه أحياناً يتعرض اثنان لنفس الألم وترى واحداً منهما قاعداً ساكناً بينما الآخر يولول من شدة الألم وتراه يتلوى يميناً ويساراً من شدة الألم، وهذه ما نسميها بعتبة الألم، فبعض الناس عندهم العتبة منخفضة وبالتالي يشعر حتى بالألم الخفيف، ومن عندهم عتبة الألم عالية يكون الألم عندهم أخف.

وعلى ما يبدو أنك كنت تعمل بالأعمال الشاقة، وعادة ما يكون هؤلاء الناس عندهم عتبة الألم مرتفعة، أي أنه عندهم قدرة تحمل كبيرة للآلام والتعب.

هناك أمور عديدة تسبب آلام العظام، منها نقص الكالسيوم الناجم عن نقص الفيتامين (د) أو عن عدم امتصاصه من الأمعاء بسبب سوء امتصاص، وأنت تقول: إنك نحيل.

وهذا أيضاً من شأنه أن يكون سبباً؛ لأن النحيلين تكون كتلة الدهن عندهم قليلة وهي طبقة واقية بعض الشيء، وبالتالي تكون العظام عندهم غير مغطاة بطبقة الدهن، وكتلة العضلات عندهم قليلة، وما أقصده أن العظام تكون عندهم غير مغطاة بطبقة واقية من العضلات والدهون، وبالتالي تكون الرضوض على العظام أشد بسب عدم وجود طبقات واقية.

على كل حال يجب عمل تحاليل للكالسيوم ونسبة الدم، وإن لزم تحليل فيتامين (د) ومعرفة سبب النحولة عندك؟ وبالله التوفيق.
.