السلام عليكم عمري 30 سنة، غير مدخن.

أعاني من ألم في الصدر منذ سنة تقريبا، وأوجاع في الكتف والظهر، أجريت جميع التحاليل: إيكو وتخطيط أكثر من 30 مرة، وذهبت إلى 20 دكتور وكلهم قالوا لا يوجد فيك شيء.

حالتي النفسية صفر.

بداية المشكلة كانت بعد رجوعي للرياضة بعد أن تركتها لمدة 5 سنوات، مررت بحالة نفسية صعبة من دوار وأوجاع بالرأس، تخطيت كل هذا لكن؛ أوجاع الكتف والصدر لا تفارقني للحظة، أتعبتني وكرهتني في حياتي.

أريد حلا لها.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

أولاً: أنت في سن نادرا أن يحصل معه أمراض في القلب وخاصة تضيق الشرايين، وقد طمأنك الأطباء -ولله الحمد- أنه لا توجد أي مشاكل في القلب وصماماته، وهم يطمئنونك أنه لا يوجد عندك مشاكل في القلب أو الصدر تفسر هذه الآلام.

إلا أنه لا يعني أنه لا يوجد عندك أي شيء؛ لأن هذه الآلام لها مصدر ومصدرها العضلات، وآلام عضلات أعلى الظهر والأكتاف مشكلة شائعة جدا وتحتاج لوقت من العلاج، وأهم شيء أن تنتبه إلى وضعية رأسك، وخاصة إذا كنت ممن يجلس فترة طويلة أمام الكمبيوتر وأمام الموبايل مع ثني الرأس أو ثني الظهر.

والشيء الآخر المهم: هو الحالة النفسية؛ فإن استمرار التفكير الكثير في هذه الآلام يجعلها تستمر، وقد ترتفع إلى أعلى الرقبة مسببة صداعا خلفيا بسبب شد العضلات.

أولاً: يجب أن تنتبه إلى المخدة، وإلى الوضعية التي تزداد معها الأعراض، ويفضل أن يتم فحصك من قبل طبيب مختص بالعظام أو طبيب روماتيزم؛ لأن الفحص الطبي مهم لاستبعاد أن تكون المشكلة من الرقبة.

والعلاج يكون –أولاً- بمعرفة السبب؛ فإن كان فقط بسبب الانحناء والوضعية غير الصحية للرقبة أثناء الجلوس أمام الكمبيوتر أو الانحناء للرقبة فترة طويلة على الموبايل؛ فإن كان كذلك؛ فيجب الجلوس الصحيح وتعديل وضعية الرقبة والظهر، وهذا أول الخيط لأنه وبدون أن تزيل السبب، فإن الآلام ستكون من الصعوبة التخلص منها، ثم العلاج الطبيعي لتمديد العضلات، وتتم تحت إشراف المعالج الطبيعي في البداية.

المسكنات تساعد على تخفيف الآلام، إلا أنه يجب تناولها يوميا مثل بروفين 400 مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم، ومرخيات العضلات مثل myogesic تساعد، إلا أنها لا تحل المشكلة إلا إذا تم تصحيح الوضعية للظهر والرقبة.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.
.