السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الآلام في ظهري كانت منذ فترة كبيرة، حوالي (6) سنوات ولكنها فقط كانت تأتي بعد ممارستي لكرة القدم في أيام الشتاء، وذلك عندما أتعرض لهواء بارد من الخلف، وإذا لبست شيئاً ثقيلاً بعد خروجي من الملعب وبسرعة لا أشعر بشيء ولكن منذ سنة بدأت الآلام تظهر وبشدة عندما التفت بصورة عفوية أثناء اللعب، ولا يزول الألم إلا بعد ثلاث ليال مع المسكنات مثل فولتارين وبعد ذلك منذ أربعة أشهر وأثناء لعب الكرة التفت للخلف للحصول على الكرة وحدث نفس الألم، ولكنه هذه المرة لم يزول حتى مع المسكنات الخاصة بالتهاب العضلات كما شخص الدكتور أو المسكنات الخاصة بالتهاب العصب كما شخص دكتور آخر ثم أجريت رنيناً مغناطيسياً بناء على نصيحة دكتور الشركة والتي بينت أن هناك انزلاقاً غضروفياً وعند عرض ذلك على دكتور متخصص لم يقتنع بذلك؛ لأن الأعراض لدي لا تتناسب معه لأنني أخبرت الطبيب أنني أشعر بآلام أسفل الظهر دائماً عند التعرض لأي مجهود أو الجلوس أو الوقوف لفترة أو المشي لفترة، وعندما شعرت بتحسن لعبت كرة الطائرة على خفيف رجعت الآلام بقوة لمدة ثلاثة أيام لم تنته سوى بالمسكن والدهان.

أرجو من سيادتكم التكرم بإفادتي إفادة شافية كافية إن شاء الله وهو خير شافٍ ولا يكون إلا بإذنه تعالى، وأرجو من سيادتكم التنويه للانزلاق الغضروفي، وكيف أتجنب مضاعفاته وأقلل من آلامه وأفضل الدهانات التي أستخدمها لأنه يريحني كثيراً جداً عن العقاقير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

واضح من الصورة التي رسمتها لألم ظهرك أن الألم ميكانيكي المنشأ، وفي الطب نقسم آلام الظهر إلى آلام التهابية ناجمة عن التهابات في العمود الفقري ويكون ألمها في الصباح وفي الليل تتحسن مع الحركة.

أما الآلام الثانية فهي الآلام الميكانيكية وهي الأكثر شيوعاً إذ أن 90% من آلام الظهر المزمنة يكون من هذه الآلام.

وسبب آلام الظهر المزمن أي الذي يبقى أكثر من ثلاثة أشهر كثيرة إلا أنه على الأكثر سببه عندك هو شد في العضلات والأربطة، ومن أسباب الآلام كذلك هو الانزلاق الغضروفي، ويجب الانتباه هنا إلى أن كثيراً من صور الطنين المغناطيسي تظهر أن هناك انزلاقاً غضروفياً بسيطاً وغير ضاغط على جذر العصب ولا يكون هو السبب في الآلام لأنه 20 - 25 % من الناس الذين لا يشكون من آلام في الظهر قد يظهر عندهم انزلاق بسيط في الطنين المغناطيسي وهؤلاء الناس طبيعيون لا يشكون من أي آلام، فإذا لم يكن الانزلاق ضاغطاً على العصب ولا توجد أعراض وعلامات ضغط العصب من آلام حادة تنتشر إلى الطرف السفلي إلى القدم وتزداد مع السعال أو العطاس أو الضغط، ويوجد علامات ضغط على العصب بالفحص الطبي، فقد يكون الألم ليس منشأه الانزلاق، وواضح على ما يبدو أن الانزلاق في الطنين صغير وليس سبباً لآلام كما ذكر لك الطبيب المختص وأنا أرجح ذلك كذلك.

ومن الأمور المهمة في علاج مثل هذه الحالة ما يلي: -في الحالة الحادة: الاسترخاء على فرشة متينة عندما يكون الألم شديداً، وإذا كانت الفرشة لينة ينبغي أن تستعمل لوحة.

يجب أن يكون الفراش متيناً وليس ليناً، وذلك لتجنب تدلي المقعدتين.

وعند الجلوس من الفراش، أرقد أولاً على أحد الجانبين ثم ادفع جسمك إلى أعلى بمساعدة اليدين إلى أن تصل إلى وضع الجلوس مع الاحتفاظ بالظهر معتدلاً.

استعمل العقاقير المسكنة للألم مثل الفولتارين حتى يتحسن الألم تماماً وإن كانت المراهم تساعدك فهناك مراهم عديدة مثل مرهم الفولتارين نفسه وأي مرهم تتحسن عليه.

استعمل التدفئة في منطقة الألم وذلك بوضع زجاجة.

كيس ماء ساخن.

أو خذ حماماً ساخناً.

الذي يمكن أن يساعد في تخفيف الألم.

من أجل منع حدوث الألم مرة أخرى: تجنب الحركات التي تزيد من الألم.

الاهتمام بوضعية الجلوس ووضعية الانحناء والرفع.

كن حذراً.

تعلم كيف ترفع وتنحني بصورة صحيحة? تجنب الحركات المفاجئة، يجب تجنب رفع الأشياء وأنت منحني إلى الأمام وإنما اقعد القرفصاء وقرب الحمل إليك ثم ارفعه وأنت مستقيم الظهر.

من المهم جداً هنا تقوية عضلات الظهر، فعلى الرغم من ممارستك للرياضة فهناك تمارين خاصة للظهر لتقوية عضلات الظهر وبالتالي تزيد من مرونة الظهر وقابلية الظهر على التأقلم مع الحركات الفجائية وهذا يأتي يالتمارين الخاصة لعضلات الظهر والتي يجب عليك عملها يومياً ولعدة شهور حتى تتقوى عضلات الظهر وتصبح مرنة وبالتالي لا يحدث ألم مفاجئ عندما تقوم بحركة مفاجئة.

وبالله التوفيق..