السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا مدخن منذ أكثر من 10 سنوات، وعمري 28 سنة، وأعاني من التهاب في الجيوب الأنفية تحول إلى التهاب في الحلق، وبحة في الصوت منذ فترة طويلة أكثر من 6 أشهر، بالإضافة للتوتر والقلق خلال الفترة الأخيرة من موضوع خاص، مما زاد من كمية التدخين، وقلة الأكل، وضعف عام في الجسم، وتعب، ودوخة تزيد وتنقص، وعدم تركيز.

سافرت وخلال السفر عملت مساجًا قاسيًا، وبعدها شعرت بتنميل في كامل الجسم خلال يومين، وانتهى الآن، أشعر به في أماكن مختلفة عند الجلوس بطريقة خاطئة، نصحوني أن أراجع طبيب أعصاب، وبالفعل بعد مراجعته أخبرني بأنه لا يوجد لدي شيء، ولم يعمل سوى فحص سريري.

الفترة الأخيرة شعرت بأني لا آخذ راحتي عند الالتفاف في الرقبة، وتضايقني، وأحس بتنميل خفيف خلف الرأس، وحكة في الكتف، وطعم غريب في الحلق يظهر أحيانًا، وأحيانا عند تحريك الرقبة يخرج صوت خفيف جدًا، وكأنه تنغيص، أو ماء.

أيضا شعرت بوخزة كهربائية منذ فترة تمتد من أعلى العمود الفقري إلى خلف الرأس، عملت تحليلات، وظهر نقص في فتامين (د) بنسبة 15، والهيموجلبين أيضا 15.

أشكركم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية، وأود أولاً: أن أبدأ بالتدخين، والأعراض التي تشكو منها من التهاب الحلق، والجيوب الأنفية، والبحة في الصوت منذ ستة أشهر، فهل فكرت يومًا أن تتوقف عن التدخين بلا رجعة، وأول كل شيء هو أنه محرم، فقد حرمه مجلس الفقه الإسلامي، والأزهر، أي أنه ليس فقط مكروها كما يحاول بعض الناس أن يروجوا لذلك.

وسنقف أمام الله تعالى يسألنا عن عمرنا، وعن هذا الجسم كيف صنته، وقد خلقنا الله للعبادة، ونحن في الحقيقة نقصر أعمارنا بالتدخين بـ10 سنوات وهو متوسط النقص الذي يحصل في معدل أعمار المدخنين بالمقارنة مع غير المدخين.

وحياة المدخنين بائسة فهو مضطر أن يدخن في الحمامات؛ لأن الكثير من الناس يهربون منهم، ومن روائح ملابسهم المليئة برائحة بالدخان، وكان الله بعون زوجاتهم، والتدخين يقلل من قابلية الإنجاب، ويقل مع الوقت عندهم الانتصاب بسبب تضيق الشرايين، ويقل تحمل الجهد بسبب ارتفاع نسبة أول اكسيد الكربون، وتكثر عندهم سرطانات الرئة، والبلعوم، والمعدة، والتهاب البلعوم، والمعدة، وانتفاخ الرئة، وتضيق شرايين القلب، والجلطات الدماغية حتى في سن مبكر؛ لأن الدخان يزيد من تقارب الصفائح التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث جلطات دماغية وقلبية، فيزيد من قابلية تجلط الدم؛ لذا لا تلومن إلا نفسك إن حصل لك أحد هذه الأمراض، وكان الوقت متأخرًا لكي تتوقف والتدخين ليس فقط يؤذي المدخنين، بل الأولاد في البيت، والزوجة الحامل أيضا يتضرر جنينها إن كان زوجها يدخن في البيت.

أما موضوع عدم قدرتك على تحريك الرقبة كاملة عند الالتفاف، فهذا بسبب شد عضلي في الرقبة، وقد يكون الأمر عابرًا إن لم يكن هناك أعراض أخرى كالتي تشكو منها من التنميل، والشعور بالوخزة الكهربائية.

لذا يفضل في مثل هذه الحالة إن استمرت الأعراض، ولم تختف أو تتحسن خلال فترة قصيرة أن يتم اجراء فحص طبي من قبل طبيب الأعصاب مرة أخرى فقد تحتاج لعمل صورة شعاعية للرقبة، وكذلك إن كان الفحص الطبي يشير إلى وجود انضغاط على أحد أعصاب الرقبة، فإنه عندها تحتاج إلى إجراء صورة بالتصوير المغناطيسي للرقبة، وذلك بسبب الأعراض الأخرى، وليس فقط بسبب صعوبة الالتفاف لوحدها؛ لأن صعوبة الالتفاف قد تكون فقط بسبب شد عضلي، ويمكن أن يتحسن مع العلاج الطبي، أو إجراء تمارين مع وضع كمادات ساخنة على الرقبة إلا أنه قد يكون السبب في الشد العضلي والأعراض الأخرى.

نرجو من الله دوام العافية.
.