السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شاب عمري 31 سنة، محاسب بشركة، أعاني من أوجاع في الأرداف والفخذين منذ سنة تقريبا، على شكل خدر ووخز وحرقة تلازمني في العمل، مع بروز نقاط حمراء في شعر الفخذ، وحرارة وحرقة شديدة في ثنية الفخذين حول العانة.

مع العلم أن لدي دوالي الساقين، تطورت منذ بداية الحالة، فذهبت إلى طبيب جراح اختصاص قلب وشرايين، وقمت بأخذ صورة دوبلر، وكانت النتيجة ضعفا شديدا في الصفن الأكبر الأيسر، وبسيطا في الأيمن، وطلب مني إجراء عملية نزع الصفن الأيسر، ولكن ليست مستعجلة، ويمكنني إجراؤها بعد سنتين أو ثلاثة، وتوقع الطبيب أن أوجاع الأرداف والفخذين ربما هي من مشاكل الدورة الدموية، أما طبيب العائلة فأخبرني أنه بداية عرق النسا.

عملت صورا، وتبين أنه تيبس في العمود الفقري، وقد نزلت آلام أسفل الظهر على الأرداف والفخذين، ولم أتحسن بالعلاج.

أعاني من بروز كتل صلبة تحت الجلد حول المرفق وأسفل الظهر وأعلى الفخذ، فهل لها علاقة بالتهاب الغدد؟ وهل هي خطيرة؟ أجريت تحاليل على الشحم والدم، والنتيجة كانت سليمة، أرجو منكم مساعدتي، فقد أتعبتني حالتي نفسيا، وكثرت الوساوس، فهل كل هذه الأعراض مرتبطة ببعضها البعض؟ فقدت الثقة في الأطباء بصراحة، في انتظار ردكم، وجزاكم الله كل الخير...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن نقص التروية في الشرايين التي توصل الدم للأطراف السفلية بسبب تضيق في الشرايين، قد يسبب آلاما في الأطراف السفلية عند المشي، وتخف عند الجلوس، إلا أن طبيب الأوعية الدموية لا بد وأنه فحص النبض في الشرايين عندك.

وهناك عدة شرايين يمكن تلمس النبض بها في الأطراف السفلية، وتعطي مؤشرا إلى تضيق الشرايين، ومن هذه الشرايين، شريان الفخذ: ويمكن تلمس النبض فيه في منطقة المغبن، وهناك شريانان: واحد في أعلى وسط القدم، والآخر في الجهة الداخلية من الكاحل، لذا إن كان طبيب الأوعية قد تلمس هذه المناطق، وشعر بنبض الشريان، وكانت قوة النبض طبيعية، فهذا ينفي وجود مشكلة في الشرايين.

والآلام الناجمة عن توسع الأوردة، أي الدوالي، لا تسبب آلاما في الوركين، ولا تسبب خدرا وتنميلا، إن التنميل والتخدير عادة ينجم عن مشكلة في الأعصاب، ولذا فإنه مهم جدا إجراء صورة بالرنين المغناطيسي لأسفل الظهر، ولا تكفي الصورة العادية للحكم إن كان هناك ديسكا، أي انزلاقا غضروفيا ضاغطا على الأعصاب، فهذه الأعراض التي تشكو منها مهمة جدا، ويجب أن يتم تحري سببها بإجراء صورة رنين مغناطيسي لأسفل الظهر؛ لأن هذه الأعراض إن كان سببها الظهر، فهذا يعني أن هناك تضيقا في القناة الشوكية، وأن هناك ضغطا على الأعصاب، ويحتاج المريض للتدخل الجراحي؛ بسبب هذا التضيق، لذا يجب التأكد من وجود، أو استبعاد هذا السبب.

أما الكتل الصلبة: فقد تكون أكياسا دهنية، إلا أنه يجب فحصها من قبل الطبيب؛ لتلمس قوام الكتلة، فالكتل الدهنية تكون لينة، وليست قاسية، أما الكتل القاسية فهي عادة ما تكون أوراما تحت الجلد حميدة، إلا أن الفحص الطبي قد يساعد على التشخيص بدون اللجوء لأخذ عينة منها.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة..