السلام عليكم ورحمة الله.

قبل شهر تم تشخيص إصابتي بارتفاع ضغط الدم الأساسي بعد زيارات عدة للطبيب وإجراء فحوصات، وأتناول حبوب الأملوديبين 5 مغ والكارفيدلول2.
5م، علما أن فحوصات تخطيط القلب، تخطيط القلب24ساعة، سونار القلب وسونار الكلى، تحاليل الدم والدهون، الهرمونات والأنزيمات في الدم، وفي تجميع البول24ساعة، كانت كلها سليمة، بالاضافة إلى أني لم أدخن ولم أشرب الكحول في حياتي، وأنا أمارس منذ أقل من سنة رياضة كمال الأجسام.

سؤالي: هل يمكن أن يصاب الشباب بارتفاع ضغط الدم الأساسي؟ هل أستمر في ممارسة كمال الأجسام أم ينبغي علي التوقف عنها نهائيا؟ وماذا عن الرياضات الهوائية التي أمارسها في بعض الأوقات كالركض وكرة القدم وكرة المضرب وتنس الريشة؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ارتفاع الضغط الأساسي أو الأولي يمكن أن يحدث في أي عمر، وليس له سبب محدد، وقد يلعب الجانب الوراثي بعض الدور، كما يلعب الإكثار من تناول الملح في الصغر دورا كبيرأ في ارتفاع الضغط, وفي معظم المصابين بضغط الدم قد لا يجد الطبيب سببا عضويا مثل مشاكل الكلى أو الغدد الصماء أو مشاكل الأوعية الدموية.

على مريض الضغط المحافظة على ممارسة الرياضة، والتخفيف من تناول الملح والأكل الصحي، وتخفيض الوزن -إذا ما كان هناك زيادة في الوزن-.

بالنسبة لممارسة الرياضة: ينصح الأطباء بممارسة الرياضة والتي تلعب دورا مهما في تخفيض الضغط، لكن يشترط أن يكون ضغط دمك متحكما به عن طريق العلاجات التي تتناولها قبل الشروع في الرياضات، وبخاصة التي تتطلب جهدا كبيرا مثل رفع الأثقال أو كمال الأجسام، وهناك بعض التحذير من الإكثار من ممارسة رياضة كمال الأجسام عند من يعانون من الضغط العالي الذي قد يؤدي إلى مشاكل في الأوعية الدموية، وبخاصة في الدماغ، لكن الحكم على الوضع الصحي قبل ممارسة الرياضات العنيفة يعتمد على المتابعة الدورية مع الطبيب وقياسات الضغط بصورة مستمرة ومراقبة العلاج، ثم يمكن لطبيبك المباشر أن يقدم لك النصح في نوعية الرياضات التي تمارسها، لكن لا بأس في الرياضة بصورة عامة كما ذكرت لك، مثل الركض ولعب الكرة وغيرها، فهي فعالة في تخفيض الضغط وفي المحافظة على الوزن المثالي.

والله الموفق.
.