السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد الاستفسار عن فقر الدم الحاد، ونقص فيتامين دال، وما تأثير هذا النقص على الجسم؟ حيث أنني استشرتكم سابقا بأنني لا أستطيع الوقوف إلا مستندة على شيء، وأرتجف دائما، وعندما ذهبت إلى الطبيب اكتشف بعد التحاليل بأن لدي فقر دم حاد، ونقصا في فيتامين دال، وكذلك التهاب سابق كنت أعلم به بالمسالك، وحصيات صغيرة في الكلى, وهذا أبعدني قليلا عن علاج نقص فيتامين دال, وكذلك لدي التهاب وضعف بالمعدة.

فهل من الممكن أن يكون الارتجاف، وعدم مقدرتي على الوقوف بسبب هذه الأشياء؟ ومتى يمكن أن يرتفع مستوى الدم في الجسم؟ مع العلم أنه صرف لي أيضا حبوبا للحديد بسبب فقر الدم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كان يفضل ذكر نسبة فقر الدم عندك - أي نسبة الهيموغلوبين -، فهذه تعطي فكرة عن مستوى فقر الدم عندك.

ففقر الدم الحاد يقصد به طبيا: هو نقصان الدم بشكل سريع، كأن يحصل عند الإنسان نزف، فإن هذا يسبب فقر دم حاد، إلا أنه على الأكثر تقصدين فقر الدم الشديد، فهذا قد يؤدي إلى الإحساس بالضعف والدوخة، ويسبب الارتجاف الذي تشكين منه، وخاصة أنك ذهبت للطبيب، ولم تذكري إن كان قد وجد في الفحص الطبي أي مشكلة في الأعصاب.

ولذا فإن العلاج هو: معرفة نوع فقر الدم، والسبب، وعلاجه يكون بتناول الحديد حبتين إلى ثلاث مرات في اليوم، وإعادة التحليل بعد أسبوعين، فإنه يجب أن يبدأ الهيموغلوبين بالارتفاع، وتحتاجين للعلاج مدة ستة أشهر إن كان عندك فقر الدم بسبب نقص الحديد.

ولكي يعود الدم إلى الوضع الطبيعي، فقد يحتاج إلى ثلاثة أشهر، إلا أن العلاج ستستمرين عليه لستة أشهر، لذا فإنه عليك تحليل الدم بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد تناول الحديد، وفي بعض الأحيان إن لم يتحسن الدم عن طريق تناول حبوب الحديد، فإننا نلجأ إلى إعطاء الحديد عن طريق الوريد.

ويفضل أيضا تناول حبة من الفيتامينات يوميا، وكذلك تناول الفيتايمن د حبة كل أسبوع مرة واحدة، لمدة 8-12 أسبوع، ثم بعد ذلك تستمرين على حبة كل أسبوعين وبشكل مستمر.

والفيتامين د عندما ينقص قد يسبب ضعفا وآلاما في العضلات، خاصة إن كان الفيتامين د ناقص بشكل كبير.

والله ولي التوفيق..