السلام عليكم حللت السكر عشوائياً فكان 279، والتراكمي فكان 8.7، ولم آخذ أي علاج، ومنذ فترة قست السكر قبل الأكل 85 ثم أكلت 10 ملاعق أرز و4/3 رغيف خبز أبيض، وكوب حليب و4/1 فرخة، وخضار، وبعد 2 ساعة كانت النتيجة 137.

وفي يوم آخر أكلت نحو طبق كشري مصري، وبعد 3.5 ساعة 149، ويوم آخر شربت كوب عصير قصب كبير، وقست السكر بعد ساعتين مرة كانت النتيجة 136، ومرة 97.

علماً أني لما أضبط الأكل بدون ما أتناول أي نشويات لا يتعدى نسبة السكر صائم وفاطر 100، هل هذا سكر أم ما قبل السكر؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

السكر العشوائي 279 يؤكد تشخيص السكر، فما زاد عن 200 عشوائي يؤكد التشخيص وما زاد عن 6.4 % من نسبة السكر التراكمي يؤكد التشخيص أيضاً، والتراكمي لديك 8.7 % وهو معدل يشير إلى أن مستوى السكر في آخر ثلاثة شهور لديك في الدم (الهيموجلوبين) مرتفع.

لذلك من خلال الأرقام المذكورة أعتقد أن ما يفرز من إنسولين من البنكرياس حدثت له مشكلتان.

الأولى: هناك مقاومة لعمل الإنسولين الذي يفرز من البنكرياس، ويسمى ذلك insulin resistance.

والمشكلة الأخرى: أن البنكرياس لم يعد يفرز كمية كافية من هرمون الإنسولين، ولذلك يرتفع السكر التراكمي والعشوائي والصائم.

أما الأرقام اللاحقة فمن الواضح أنك بذلت جهداً جيداً في الإقلال من النشويات والحلويات والتحلية بالسكر، ولذلك تحسنت الأرقام لديك، وعموماً فإن فحص السكر الصائم 126 فأكثر يشخص السكر ومن 100 - 125 يسمى حالة ما قبل السكر.

لمزيد من التأكيد يمكنك إعادة فحص السكر التراكمي HBA1C% بعد ثلاثة شهور من الحمية، وإذا كان الصائم أكثر من 126 والتراكمي أكثر من 6.4 % فيمكنك البدء في تناول قرص جلوكوفاج 500 مج مرة واحدة بعد الغذاء، والاستمرار في حمية إنقاص النشويات والسكريات من الطعام، وبالتالي إنقاص الوزن وبالطبع من المهم المتابعة مع طبيب السكر لأخذ النصائح الضرورية، ولمتابعة العلاج.

الأعراض المميزة لمرضى السكري هي: الإكثار من شرب الماء مع الشعور بالعطش وجفاف الحلق، وكثرة التبول، وللعمل على ضبط مستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة، العمل على إنقاص الوزن قليلاً، مع عدم الإكثار من النشويات والسكريات حتى لا نضغط كثيراً على البنكرياس، وحتى لا يحدث المزيد من مقاومة الخلايا لعمل الإنسولين، insulin resistance.

وفقك الله لما فيه الخير..