السلام عليكم.

عندي أخ بعمر 27 عاماً، له أكثر من سنة وهو يفكر ويظن أنه مصاب بالسكر، حلّل كثيراً قبل سنتين، حلّل في رمضان بعد الإفطار، ووجده (155)، وأصبح يقلل من الطعام الذي فيه سكر، بعدها نسي الأمر، وفي هذه السنة يتناول قليلاً من الطعام، حتى الشاي يشربه بدون سكر، وأصبح تناوله للطعام قليلاً جداً.

حلّل في يوم وهو صائم مدة ثمان أو تسع ساعات، فوجده (114)، وهو يقول: إن هذا القياس مرتفع، وأنا لا آكل كثيراً، ويقول: كنت أحلل من قبل وأجده (70) وهكذا.

حلل بعدها وهو صائم، فوجده (102)، وأيضاً بعد تناول عشاء مكون من عدس وخبز أبيض –فقط- بدون مشروب، وبعده بساعة أو أكثر حلل فوجده (129)، ويقول هذا مرتفع، وأنا لم أتناول شيئاً كثيراً.

أنا نصحته بكثرة شرب الماء والرياضة وعدم التفكير، وهو يقول: أنا نحيف جداً، فلماذا أقوم بالرياضة؟ وبالفعل هو نحيف جداً، والبهاق ينتشر فيه بسرعة وكثرة.

أفيدونا جزاكم الله خيراً، وطمئنونا على أخي، هل هو مصاب أم لا؟ أرجو التوضيح والمساعدة...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يتم تشخيص السكر بهذه الطريقة، بل يبدأ الأمر بعدة أعراض منها: العطش الشديد، وشرب الماء الزائد، والتبول الزائد لفترة شهور، ثم من خلال فحص السكر وهو صائم لمدة (10) إلى (12) ساعة، من الثامنة مساءً وإلى السابعة صباحاً، والتشخيص يجب أن يكون الرقم فيه يساوي (126)، أو أكثر من ذلك، ثم تناول طعام الإفطار العادي دون زيادة أو نقصان، وتحليل السكر مرة أخرى بعد الإفطار بساعتين فوق (140)، وتكرر تلك التحاليل مرتين للتأكيد، وكذلك تحليل نسبة السكر التراكمي(HBA1C%).

هذا التحليل نسبة مئوية، ويوضح حالة السكر في الشهور الثلاثة الماضية، ويجب أن يكون أكثر من (6.4 %) لتشخيص السكر، والسكر الصائم ليس رقماً جامداً، بل هناك مساحة كبيرة من الأرقام تمتد من (70) إلى (126)، ويجب أن تتم هذه التحاليل في معمل جيد، مع فحص وظائف الكبد والكلى وأملاح الدم.

ممارسة الرياضة ليست لإنقاص الوزن؛ بل لزيادة اللياقة البدنية، وعلاج للحالات المزاجية السيئة، ولتقوية عضلات القلب، ولا مانع من ممارسة الرياضة سواءً كان الشخص بديناً أو نحيفاً، وشرب الماء ضروري لنضارة البشرة، ولعمل الكلى، ولعلاج الإمساك، ولإرواء جميع خلايا الجسم.

وفقك الله لما فيه الخير..