السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، دكتور أنا أعاني منذ سنتين من مشكلة بلع الريق المستمر.

بحيث أني لا استطيع التركيز في أعمالي.

هل هي مشكلة نفسية وتحتاج إلى الذهاب إلى الطبيب؟ هل هناك علاج لهذه المشكلة ؟.

أنا حاولت من نفسي أني أتخلص لكن للأسف لم أستطع حتى إنه سببت لي مشاكل في الأذان.

أرجوك يا دكتور أن تحل لي هذه المشكلة أو تصف لي دواء متوفر في جميع الصيدليات وسأكون شاكرة لك جدا...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فأعتقد أنك تقصدين بأن هذه المشكلة سببت لك مشكلة في الأذنين، وليس الآذان، لأن المرأة بطبيعتها لا تؤذّن.

هذه مجرد دُعابة بسيطة وددت أن أبدأ بها رسالتي إليك، وأود أن أطمئنك كثيرًا بأن الإكثار من بلع الريق هو دليل على وجود القلق والقلق ينشأ من انقباضات عضلية، ويصبح بعد ذلك عادة مكتسبة.

يمكنك أن تستبدلي هذه العادة بعادات أخرى، وبعد ذلك تتركي العادات الأخرى مثلاً، فمثلاً بدلاً من أن تبلعي الريق ألجئي إلى النحنحة أو إلى الكحة الخفيفة، هذه بدائل جيدة جدًّا توقف إن شاء الله هذا النمط الطقوسي الذي أصبح عادة مكتسبة.

ثانيًا: عليك بالإكثار من تمارين الاسترخاء، هذه التمارين جيدة مفيدة لمثل هذه الحالات التي هي أصلاً انعكاسًا للتوتر، لتطبيق التمارين الاسترخائية أرجو أن تطلعي على أحد المواقع على الإنترنت الذي يوضح كيفية هذه التمارين.

الأدوية المضادة للقلق والوساوس تفيد في مثل هذه الحالات، ونسبة لعمرك لا أرى أي دواء مناسب غير الفافرين والذي يعرف علميًا باسم (فلوفكسمين) والجرعة المطلوبة في حالتك هي جرعة صغيرة وهي حبة واحدة في اليوم، وقوة الحبة هي خمسين مليجرامًا، تناوليها بانتظام لمدة ستة أشهر، بعد ذلك اجعليها حبة صباحًا وحبة مساءً لمدة شهر، ثم توقفي عن تناوله.

سيكون من الأفضل إذا عرضت نفسك على طبيب الأذن والأنف والحنجرة، ما دامت حدثت لك مشاكل في الأذنين، وأن يعطي الطبيب نظرة أيضًا إلى الحلق سيكون أيضًا أمرًا مفيدًا، وإن كنت لا أتوقع وجود علة عضوية.

وجّهي طاقاتك إلى ما هو مفيد، ركزي على دراستك، مارسي أي نوع من الرياضة تناسب الفتاة المسلمة، وزّعي وقتك بصورة صحيحة، هذا يفيدك كثيرًا ويصرف عنك إن شاء الله هذا الفعل القلقي الوسواسي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكر لك التواصل مع في موقعنا سؤال وجواب..