السلام عليكم.

أثق جداً بكم؛ لذلك أقدم استفساراتي لكم، كنت أعاني من اضطرابات بالدورة من بعد زواجي، وبعد تسعة أشهر من زواجي حملت خارج الرحم، واستخدمت جرعتين من إبرة Methotrexate، والحمد لله تم التخلص من الحمل، فهل من المفترض أن أمتنع من الحمل أم لا؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ هلا حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فنشكر لك ثقتك بالشبكة الإسلامية والعاملين بها، والحمد لله على سلامتك، ونسأل الله عز وجل أن يعوضك بكل خير.

وبعد حدوث الحمل خارج الرحم، يفضل أن تنتظر السيدة مدة ثلاث شهور قبل أن يحدث الحمل مجددا إن كانت المعالجة الجراحية.

لكن وفي مثل حالتك حيث لم تجر جراحة وإنما علاج كيمائي - وهو علاج فعال أيضا - يجب التأكد من أن الأنبوب قد تخلص من كل بقايا الحمل السابق, وأرى من الأفضل لو يتم الانتظار مدة ستة أشهر يتم خلالها التأكد من امتصاص الأنبوب لكل بقايا الحمل.

فالدواء يقتل خلايا الحمل خارج الرحم في الأنبوبة, لكن الأنبوبة تحتاج بعض الوقت ليتم ارتشاف أو امتصاص الخلايا الحملية الميتة فيها ولتستعيد بطانتها وتصبح سالكة, فلا يتكرر الحمل خارج الرحم ثانية لا قدر الله.

قد يحدث الحمل قبل ذلك عند بعض السيدات ولا تحدث مشكلة, وهذا وارد جدا, ويعتمد على عوامل كثيرة، مثل حجم الحمل السابق الذي كان في الأنبوبة, ولكن الأفضل والأسلم هو أن يتم الانتظار لمدة ستة أشهر قبل محاولة الحمل مجددا؛ وذلك كنوع من الاحتياط والأخذ بالأسباب، ولتقليل فرصة تكرار الحمل خارج الرحم بإذن الله.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بالصحة والعافية دائما..