السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو من سيادتكم التكرم بإجابة سؤالي، زوجتي حامل بالأسبوع السابع، وقد اشتكت الطبيبة المتابعة للحمل من وجود قطع في كيس الحمل بحجم 2 سم، مما تسبب حسب رواية الطبيبة بعدم وصول الغذاء بشكل كافٍ للجنين، وبناءً عليه فقد وصفت لزوجتي مثبتا للحمل (حقن وتحاميل)، برونتوجيست 400، وكذالك حبوب دافلون يقوي الشعيرات الدموية، وبالفعل خلال أسبوع بدأ يتراجع حجم القطع بالكيس ليصبح 0,9 سم، ولكن مع الأسف فإن نبض الجنين لا يزال ضعيفاً (85) حسب رواية الطبيبة.

وبناءً عليه طلبت منها عمل تحليل حمل رقمي يوم (السبت) على أن يتم إعادة عمل التحليل يوم الأربعاء الذي يليه، لتتأكد إذا كان الجنين ينمو بشكل طبيعي أم لا، وبالفعل كانت نتيجة التحليل الأول 15,181، وعند إعادة التحليل بعدها بثلاثة أيام تقلصت نسبة هرمون الحمل لتصبح 13,078، وأصبح مما لا شك فيه أن الأمور لا تسير بالشكل الصحيح، والحمد والشكر لله على كل حال.

وبناءً على ما سبق أطلب من سيادتكم التكرم بالنصيحة والمشورة الطبية عن كيفية إنزال هذا الحمل، وطرق تنظيف الرحم بعدها، وجزاكم الله عنا كل خير...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

منذ بداية انزراع كيس الحمل ضمن الرحم في مرحلة الجسم التوتي يبدأ هرمون الحمل بالارتفاع، ومع انغراس كيس الحمل ضمن بطانة الرحم، وتمايز الأغشية، وبدء تشكل المشيمة، يرتفع الهرمون، وهو دليل على الحمل الطبيعي، وعندما تكون قيمة الهرمون منخفضة، وهي نحو النزول، فهذا دليل على حمل ضعيف وغير متطور، والنزف دليل على ذلك، حتى مع استعمال مثبتات الحمل، وعلى الغالب يكون ذلك بسبب خلل بالمضغة، أي الكروموزومات، أو بسبب إصابة فيروسية أو تعرض للأشعة، حيث ذلك غالباً يترافق مع عدم تطور كيس الحمل في الأسابيع الأولى المبكرة للحمل.

يجب إيقاف المثبتات، ويمكن الانتظار مدة أسبوعين حتى يحدث نزف عفوي ويتم نزول محصول الحمل، وفي حال عدم حصول النزف يمكن الذهاب إلى المشفى لتطبيق حبوب سايتوتيك لتنزيل محصول الحمل، وهي عبارة عن بروستاغلاندين يسبب تقلصات رحمية، مع توسيع لعنق الرحم، وقذف محصول الحمل، ثم يحصل نزف، ويمكن بعد ذلك التأكد من نظافة الرحم، وعدم وجود بقايا مشيمية، بإجراء تصوير بالأمواج فوق الصوتية للرحم.

بارك الله بكم -أخي الفاضل-، وعوضكم الله خيرا، ورزقكم الذرية الصالحة..