السلام عليكم.

حامل في الأسبوع 19، والطبيبة أخبرتني بوجود تضخم في الكليتين لدى الجنين بمقاس 9*6ملم، وأخبرتني بضرورة المتابعة لقياس درجة التضخم في كل مرة.

علما بأن الجنين ذكر، ومنذ الشهر الثالث وأنا لدي تقلص كبير في الرحم، فهل له علاقة بتضخم الكليتين للجنين؟ وما مدى خطورة هذا التضخم على الجنين؟ وهل يوجد علاج قبل الولادة؟ وهل شرب الماء الكثير يخفف من التضخم؟ وما أسباب حدوث هذا التضخم؟ وشكرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن تشخيص مثل هذه الحالة خلال الحمل يسمح بمتابعة المولود بعد الولادة مباشرة.

فتضخم الكليتين هو وجود توسع في حويضة الكلية، وهو يختلف عن تضخم الكلية، فحويضة الكلية هي الجزء من الحالب الذي يكون متوضعا داخل الكلية، ويتشعب منها إلى تشعبات متعددة تشبه الكؤوس، وتوسع الحالب يمكن أن يكون أحاديا أو في الجانبين، ويحدث لدى الذكور أكثر، ومن أسبابها وجود ضيق في مجرى الإحليل، مما يؤدي إلى رجوع البول إلى الحالب، ثم حدوث توسع في حويضة الكلية.

ويعتمد التضيق على درجة التوسع، فهناك درجة خفيفة ومتوسطة وشديدة، وبالتالي هذا يحدد أهمية العلاج بعد الولادة، والمتابعة مباشرة، ولا يعتبر حالة طارئة أو إسعافية، لكنه حالة مزمنة تتطور بالتدريج، والعلاج يكون بعد الولادة، ويوجد وقت كاف لذلك، وحسب درجة التضخم، ويتم العلاج بجرعة مضاد حيوي للطفل وقائيا يوميا، ومراقبة الحالة، وذلك لمنع الإنتان.

تحتاج الحالة للمراقبة والمتابعة عند طبيب أخصائي وبشكل جيد، ومباشرة بعد الولادة.

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي الأم والطفل، ويرزقكم الذرية الصالحة..