السلام عليكم.

أنا حامل في الشهر التاسع، وأعاني من آلام شديدة في منطقة الفخذ والحوض، وخاصة عند الجلوس من وضعية الاستلقاء، فهل هناك طريقة آمنة لتخفيف هذا الألم؟ وهل صحيح أن كثرة التقلب أثناء النوم تضر بالجنين؟ وهل المنظفات الكيميائية وصبغة الشعر مضرة بالجنين في الشهر التاسع؟ وشكرا لكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتكثر الشكوى من مثل هذا النوع من الألم خاصة في الشهور الأخيرة من الحمل؛ ولأن الحالة ناجمة عن ضغط الحمل على أربطة ومفاصل وأعصاب الحوض، فإن العلاج الفعال للحالة هو الولادة، والعلاجات الأخرى ستكون علاجات ملطفة فقط.

وفي بعض الأحيان قد يستمر الألم لفترة حتى بعد الولادة، ولا يجدي معه إلا استخدام المسكنات، إلى أن تتراجع كل تأثيرات الحمل على الأربطة والمفاصل.

ومثل هذا الألم قد يشمل منطقة محددة من الحوض والفخذين أو قد يكون شاملاً لكل المنطقة، وقد يترافق مع ألم في الظهر، وبالفعل يتميز بأنه يزداد عند تغيير وضعية الجسم.

وأنصحك بالنوم على الجانب الأيسر من الجسم قدر الإمكان، مع جعل الساقين بوضعية انعطاف على الفخذين، ووضع وسادة بين الركبتين، ففي هذه الحالة سيخف الضغط عن أعصاب الظهر والحوض، وقد يتحسن الحال - إن شاء الله -.

كما يمكنك استخدام الكمادات الدافئة بوضعها على منطقة الظهر، وهنالك حزام للظهر يسمى: sacral belt وستجدينه في الصيدليات الكبيرة، ويمكن لبسه خلال النهار وخلال الليل، لتخفيف ضغط الحمل عن الحوض، وفي بعض الحالات فإنه لا غنى عن تناول المسكنات البسيطة مثل (البنادول)، فهو آمن في الحمل، فلا تترددي في تناوله عند الحاجة.

بالنسبة لكثرة الحركة خلال النوم، فهي لا تؤثر على الجنين مطلقا، فالجنين محاط بكيس من السائل الأمنيوسي الذي يعمل على امتصاص أي صدمة أو ضغط ينتج عن حركة الأم، كما أن الجنين يتحرك باستمرار حتى لو كانت الأم نائمة، لذلك اطمئني من هذه الناحية.

بالنسبة للمواد الكيمائية والمنظفات، فلا ضرر منها على الجنين في الشهر التاسع - إن شاء الله - ولكن الأفضل تفاديها في كل مراحل الحمل، وحتى بعد الحمل يجب التعامل معها بحرص شديد؛ لأنها تستنشق بسهولة عبر الأنف والفم، وكثرة استنشاقها قد تعرض الأم لبعض الأمراض الرئوية.

أما بالنسبة لصبغات الشعر: فهي تعتبر آمنة في الشهر التاسع، ولكن يجب استخدام الصبغات الخالية من مادة (الأمونيا).

نسأل الله العلي القدير أن يتم لك الحمل على خير..