الدكتورة الفاضلة: هل الحامل يكفي لها طوال فترة الحمل شرب كوب واحد من الحليب قبل النوم؟ طبعاً مع بقية الطعام الذي يحتوي على الكلس من لبنة وجبنة وغيرها، وهل هذا يغنيها عن حبوب الكلس؟ كيف يتم تنظيم الغذاء للحامل، وخاصة أنها دائماً تشعر بالجوع، وأيضاً مسألة الحاجة للسكريات والخوف من زيادة كبيرة في الوزن؟ وهل صحيح أن إبرة الظهر من مخاطرها أنها تؤدي إلى شلل رباعي؟ وما هي أضرارها الجسيمة خاصة في العملية القيصرية؟ وهل تسبب هبوطاً في الضغط خاصة للحامل التي تعاني من هبوط الضغط؟ شكراً لك على سعة صدرك.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ نعمة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، نعم يا عزيزتي، إن تناولت يومياً كوباً من الحليب مع قطعة من الجبن واللبنة فإنك تتناولين بذلك ما يكفي من عنصر الكالسيوم, فكوب الحليب يحوي تقريبا على 300 ملغ من الكالسيوم، أما الجبنة واللبنة فتحوي على أكثر من ذلك؛ لأنها مصنوعة بشكل مركز أكثر، وبالتالي فإنك ستحصلين على الحاجة اليومية لك وللجنين بإذن الله ، وبالطبع فإن الكالسيوم موجود أيضاً في كثير من الأطعمة التي قد تتناولينها خلال اليوم ، خاصة الحبوب والخضروات.

بالنسبة للجوع ولرغبتك في تناول الحلويات بكثرة مع رغبتك بعدم زيادة وزنك أكثر من الطبيعي, فهذه معادلة قد يصعب تحقيقها, ولكنني سأقدم لك اقتراحاً يساعد كثيراً، وهو أن تركزي في الطعام على تناول البروتينات كالطعام الذي يحوي على الحبوب واللحوم والمكسرات، وفي الحلويات أن تكون مصنوعة من الطحين الكامل غير المقشور، والتي تكون محشوة بالفاكهة, فهذا النوع من الأطعمة البروتينية والسكريات المركبة يبقي على مستوى السكر بالدم ثابتاً، مما يجعل شعورك بالشبع يدوم لفترة أطول.

وأما بالنسبة لإبرة الظهر، فهي لا تسبب الشلل الرباعي، وهي لا تؤثر إلا على الجزء من الجسم الذي هو أسفل الإبرة -أي الجزء السفلي من الجسم- وهي إن أعطيت بيد طبيب تخدير ذي خبرة فإنها تعتبر سليمة جداً, ولكن قد يحدث معها هبوط ضغط، وهذا أمر معروف لطبيب التخدير ولطبيبة النسائية، وكذلك للممرضة، وهم جميعاً قادرون ومؤهبون للتعامل مع هذا الهبوط والوقاية منه, بل إن غرفة الولادة هي من أكثر الأمكنة التي تحسن التعامل مع هبوط الضغط والوقاية منه، وكل سيدة حامل تدخل غرفة الولادة تعامل على أنه من المحتمل أن يحدث لديها هبوط ضغط, لذلك يوضع لها المغذي، وتحضر الأدوية الرافعة للضغط, كنوع من الوقاية, لذلك لا داعي للقلق.

نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل والولادة على خير.
.