السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لو سمحت يا دكتور، أنا أخطأت في حبوب منع الحمل، والدورة تأخرت وعملت تحليلًا وتبين أن عندي حملًا، وعملت سونارا وتبين أنه توأم.

المشكلة -يا دكتور- أنني ولدت 3 مرات بقيصرية، والمرة الرابعة حصل حمل خارج الرحم ففتحوه لي وأزالوا أنبوبة، يعني أصبحت القيصرية 4 مرات.

والدكتور قال: إن عندي التصاقات، وأنا خائفة جدًا من هذا الحمل، هل أنزله، أو أكمل؟ أرجو الرد سريعًا، وجزاك الله خيرًا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا عزيزتي- وأحب أن أوضح لك بأن العملية التي تم فيها استئصال الأنبوبة بسبب الحمل خارج الرحم لا يجوز اعتبارها عملية قيصرية؛ لأنه لم يتم فيها عمل شق في جدار الرحم, فليست كل عملية فتح بطن هي عملية قيصرية, بينما كل عملية قيصرية هي عملية فتح بطن, وبالتالي فإن لديك 3 عمليات قيصرية, وليس 4.

الالتصاقات التي تسببها أي عملية فتح بطن قد تؤخر أو تمنع حدوث الحمل؛ لأنها قد تسبب التصاقات تسد الأنابيب, لكنها لن تؤثر على الحمل بعد حدوثه بإذن الله تعالى.

لذلك أقول لك: لا يوجد مبرر أو سبب لعمل الإجهاض عندك, ولا يجوز التفكير فيه أصلًا في مثل حالتك, فلا خطورة على صحتك ولا على صحة الأجنة بإذن الله تعالى، لكن يجب عمل ما يلي: 1- يجب التأكد وبأسرع ما يمكن من تعشيش كيسي الحمل التوأم في داخل الرحم؛ لأن نسبة تكرر الحمل خارج الرحم عندك هي أعلى من النسبة الطبيعية, وذلك لعدة أسباب: - العمليات السابقة في البطن.

- حدوث حمل خارج الرحم من قبل.

- هذا الحمل هو حمل توأم.

- لأنه حدث مع تناول حبوب منع الحمل.

لذلك يجب عمل تصوير تلفزيوني, حتى لو لم تشتكي من أي شيء, ويفضل أن يكون عن طريق المهبل، وأن يتم مرتين؛ للتأكد من أن الحمل يعشش في داخل الرحم, وأنه حمل سليم, وبنفس الوقت لتحديد حجم الكيسين من الآن, أي تحديد عمر الحمل؛ لأنه حدث خلال تناول حبوب منع الحمل, وهذا يعني بأنه لا يمكن الاعتماد على تاريخ الدورة الشهرية, بل يجب الاعتماد على التصوير التلفزيوني في تحديد عمر الحمل, وكلما كان التصوير مبكرًا, كان أدق في تحديد عمر الحمل.

2- بعد ذلك يجب متابعة هذا الحمل وكأنه حمل طبيعي, لكن ولأنه حمل توأم؛ فإن الزيارات والتصوير التلفزيوني يجب أن يكون على فترات متقاربة.

3- إن الولادة يجب أن تتم عن طريق عملية قيصرية انتخابية, أي مجدولة مسبقًا, وهذه العملية هي التي ستكون رقم 4, ويجب أن لا يتم تأخيرها إلى نهاية الشهر التاسع, وأفضل توقيت هو عند إتمام 38 أسبوعا.

أطمئنك ثانية بأنه لا خطورة عليك من حدوث هذا الحمل -إن شاء الله تعالى-، ومثل حالتك نصادفها بكثرة في الممارسة, ولا مشكلة في ذلك, لكن بالطبع يجب أن تتم المتابعة من قبل طبيبة ذات خبرة عالية.

نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل والولادة على خير..