بسم الله الرحمن الرحيم

تزوجت منذ شهر ونصف, وجاءت دورة زوجتي بعد الزواج بأسبوعين؛ مما يعني أننا تزوجنا بعد مرحلة التبويض, جاءتها الدورة بتاريخ الرابع من أكتوبر, وانتهت يوم العاشر من أكتوبر, الغريب أنه في يوم 29 أكتوبر بعد الجماع نزل منها لون بني, ثم بعدها بساعات نزل منها دم, ليس له رائحة الدورة أو لونها, واستمر حتى اليوم الأول من نوفمبر, تشتكي زوجتي من صداع دائم, وتنام كثيرا, وتشعر بألم في الظهر والبطن, وأحيانا شعور بالغثيان, وألم بالصدر, وتقول هذه ليست الدورة أيضا, أمس نزل منها قطعة دم هل هذا حمل أم دورة عادية؟ أشكرك بشدة, والله الموفق.

بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فنبارك لك زواجك, ونسأل الله عز وجل أن يكتب لك فيه كل الخير.

إن الأعراض التي تحدث قبل الدورة الشهرية تتشابه كثيرا مع أعراض الحمل, أو ما يسمى الوحم, ويصعب في كثير من الأحيان التمييز بينها.

ومن المعلومات التي ذكرتها فإن الاحتمالات كثيرة, فالوقت الذي تم نزول الدم فيه في يوم 29-10-2011 هو قريب من موعد تعشيش الحمل؛ لذلك فاحتمال أن يكون قد حدث الحمل, وهذا الدم ناتج عن تعشيش الحمل, كما من الممكن أن يكون ليس بسبب التعشيش, بل هو نذير بالإجهاض –لا قدر الله - وفي بعض الحالات النادرة يكون الحمل توأما فيجهض واحد ويستمر الآخر.

وبنفس الوقت قد يكون سبب نزول الدم هو نزول الدورة بشكل مبكر عن المعتاد, بسبب حدوث خلل هرموني, أو بسبب تشكل كيس على المبيض.

كل ما سبق هو مجرد احتمالات, وللوصول إلى التشخيص يجب عمل تحليل للحمل بالدم يسمى (B-HCG) وعمل تصوير تلفزيوني, فإن كان التحليل إيجابيا -أي يوجد حمل- فيجب معرفة مكانه, ووضعه, وقابليته للحياة عن طريق التصوير التلفزيوني, وإن كان التحليل سلبيا- أي لا يوجد حمل- ولا يوجد كيس على المبيض, فيكون هذا الدم عبارة عن دورة مبكرة بسبب اضطراب عابر في الهرمونات.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعلى زوجتك الصحة والعافية دائما..