السلام عليكم.

لدي أطفال أصغرهم عشر سنوات، وقد أجهضت ثلاث مرات متتالية، وفي آخر حمل اتضح أن لدي جرثومة القطط بنسبة (83)، ولكن الدكتورة قالت لي أنه قديم ولم تعطني أي علاج، وبعدها بفتره أسقطت، فهل يكون هذا هو السبب؟ وما هي التحاليل المفروض إجراؤها بعد كل هذه الإجهاضات لمعرفة السبب؟ وهل الأسبرين يقاوم الأجسام المضادة للحمل؟ وهل عمري هو السبب أم تأخر حملي لعشر سنوات؟ وما هي الأسباب المعتادة للإجهاض؟ وشكراً لكم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن جرثومة القطط ليست سبباً للإجهاضات المتكررة، وطالما أن النسبة ضئيلة - وخصوصاً إن كانت الأجسام المضادة التي قيست هي من الفئة (Igg) - فهذا يعني إصابة قديمة ويصعب التحرز من الإصابة بطفيل داء القطط (Toxoplasmosius)، فحوالي ثلث سكان العالم تعرضوا لذلك الطفيل في أحد مراحل حياتهم، فلا داعي للقلق من هذا الأمر.

وأما بالنسبة للأسباب المحتملة للإسقاطات المتكررة فهنالك أسباب عديدة منها: وجود أجسام مضادة في الجسم أو زيادة احتمالية التجلط في الجسم أو وجود أجسام مضادة للغدة الدرقية أو خمول في وظائفها أو وجود مرض تكيس المبايض وعدم انتظام الدورة أو وجود ألياف في الرحم أو عيوب فيه، والفحوصات المطلوبة هي: (Anti - dna // anti - cardiolipin antibodies (igg & igm ,lupus anticoagulant // antithyroid antibodies & tsh // antithrombin iii //protein s & c // activated protein c resistance // factor v leiden // fbs & 2Hpp // chromosomal study for husband & wife).

وبالنسبة للأسبرين فإنه في حالة وجود أجسام مضادة في الجسم تؤدي إلى زيادة نسبة التجلط في الدم، وبالتالي انقطاع الدم عن النطفة المتكونة فإنه يساعد على زيادة سيولة الدم، وبالتالي وصول الدم إلى الجنين بصورة أفضل.

وعادة بعد ثلاثة إسقاطات يعطى الأسبرين حتى لو لم يوجد سبب واضح لتلك الإسقاطات، ويفضل في حالتك أن تتم متابعتك من قبل طبيب مختص في الإجهاضات المتكررة أو طبيب الروماتيزم، فهم يتابعون أيضاً مثل تلك الحالات، ولا علاقة لعمرك بذلك لأنك لست كبيرة في السن، ولا علاقة أيضاً لتأخرك في الحمل في حدوث تلك الإسقاطات، ويجب البحث عن سبب حقيقي لما يحدث معك.

وأود أن ألفت انتباهكم إلى وجوب الالتزام بقراءة آية الكرسي والمعوذات، والالتزام بأذكار الصباح والمساء والإكثار من الاستغفار وأداء الزكاة، ولا تنسي الصدقة، وذلك مصداق قوله -صلى الله عليه وسلم-: (داووا مرضاكم بالصدقة)، عسى الله أن يرفع بكل ذلك ما تعانينه ويرزقك بالذرية الطيبة الصالحة.

والله الموفق.
.