السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة منذ خمسة أشهر، انقطعت عني الدورة منذ شهرين و11 يوماً، وأعاني من الغثيان في الصباح الباكر، وأشعر بتعب وإرهاق، وأصبحت أحب النوم كثيراً، وأصبح لدي انتفاخٌ ناحية منطقة الصدر، وأشعر بآلام كثيرة، ومنذ انقطاع الدورة أصبح جسمي معتدل السخونة، وبين فترة وأخرى أشعر بالدوخة والغثيان، وعندما فحصت فحصاً منزلياً في أول الشهر ظهرت النتيجة سلبية، وعندما ذهبت إلى الطبيب وفحصني فحصاً طبياً بالدم أيضاً ظهرت النتيجة سلبية.

فماذا يا ترى السبب؟ هل أنا حامل ويجب أن أصبر أكثر ثم أفحص مرة أخرى أم ماذا أفعل؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ العنود حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فإن الأعراض التي تعانين منها تُشبه أعراض الحمل المبكرة, وهذه الأعراض نعتبرها أعراضاً ظنية -أي تبعث على الشك بوجود الحمل لكنها لا تشخصه- لأنها قد تحدث في حالات طبية أخرى كثيرة, مثل متلازمة ما قبل الدورة, أو في حال تأخر الدورة الشهرية مع تشكل كيس أو بدونه, أو في أمراض الجهاز الهضمي، أو غير ذلك.

ولذلك فإن تشخيص الحمل يجب أن يتم عن طريق تحليل الحمل, ويفضل أن يكون بالدم، ويجب إعادته الآن ثانية, واسمه (B-HCG) فإن كان إيجابياً, فنبارك لك به، ونسأل الله عز وجل أن يتمه على خير، وإن كان سلبياً فهنا يجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيض لقياس ثخانة بطانة الرحم, وللتأكد من عدم تشكل كيس أو أكياس -لا قدر الله - فإن كان التصوير طبيعياً، وكان التحليل سلبياً، فيمكن تنزيل الدورة عن طريق تناول حبوب تسمى (دوفاستون) حبتين يومياً, حبة صباحاً وحبة عصراً, لمدة خمسة أيام, وبعد الانتهاء منها ستنزل الدورة في خلال 2-5 أيام إن شاء الله.

إن لم يتكرر تأخر الدورة ثانية بهذا الشكل, فلا داعي لعمل أي شيء, لكن إن أصبح يتكرر, فهنا يجب عمل تحاليل هرمونية شاملة لمحاولة معرفة السبب.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً..