جزاكم الله خيرا على موقعكم.

سؤالي: أنا حامل في الشهر التاسع، كنت أتابع حملي من ثاني شهر من الحمل، -والحمد لله- كل الأوضاع كانت بفضل الله جيدة، ولا يوجد أي مشاكل في حملي، ولكني الآن في الشهر التاسع ذهبت إلى طبيبة أخرى من أجل الولادة؛ لأني انتقلت إلى منطقة جديدة، وقالت لي الطبيبة: إن الجنين صغير الحجم، ويبدو أنه لا يزال في بداية الشهر الثامن بدلا من بداية الشهر التاسع، وعليها التأكد من صحة تاريخ الحمل عن طريق صور السونار السابقة، وعندما عدت إلى منزلي رأيت الصور، ووجدت أني في آخر ثلاثة أيام من شهري الثامن، مع العلم أني ذهبت في بداية الثامن إلى طبيبة أخرى، وقالت لي: إن وضع الجنين، -ولله الحمد- بخير، ولا يوجد أي مشاكل هل يمكن أن يحدث تشوهات في هذا الشهر؟ أم هو أمر طبيعي أن يكون حجم الجنين صغيرا؟ أنا الآن حامل في الشهر التاسع، وقد كان وزني قبل الحمل 90 ، والآن ازداد أكثر بعد الحمل، وأصبح 106 ، وطولي 165 ، ماذا يمكنني أن أفعل بعد الولادة، مع العلم أني أنجب بعملية قيصيرية، أريد أعرف إذا كان يمكنني ممارسة المشي، أو أي أنواع من الرياضة بعد الولادة؟ وكم الفترة التي يجب أن أنتظرها حتى أمارس التمارين الرياضية؟ وهل يمكنني المشي بعد أسبوعين من العملية؟ أو يجب علي الانتظار أكثر، وهذه ستكون بإذن الله الولادة الثانية لي.

أريد أن ينزل وزني بشكل طبيعي، وأن لا يعود الوزن الذي أخسره، وأنا أعاني من الدوالي، هل المشي لوقت طويل لنصف ساعة، أو أكثر يزيدها لأني أعلم أن الوقوف لوقت طويل يزيدها؟ وما هو النظام الغذائي المناسب والذي لا يخفف من الإرضاع، لأني -ولله الحمد- أرضع طبيعيا؟ ولكم جزيل الشكر...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: تحديد مدة الحمل يتم أولا من خلال حساب تاريخ أول يوم من آخر دورة، وبالتالي نستطيع تحديد التاريخ المتوقع للولادة، ومتوسط مدة الحمل 40 أسبوعا أو280 يوما، طبعا وجود صور السونار يطابق هذه التواريخ ويزيدها تأكيدا.

وحجم الجنين في السونار ليس فقط له علاقة بعمر الجنين، ولكن له علاقة بنمو الجنين فقد يكون عمر الجنين 8 أشهر، ولكن حجمه 7 أشهر فقط من خلال قياسات الأطوال الخاصة بالجنين لذلك المتابعة في مكان واحد أفضل من المتابعة في عدة أماكن، وعمل السونار عند طبيب أو مركز الأشعة أفضل من عمله عند طبيب النساء والولادة لأن النظرة قد تكون مختلفة.

ويجب أن تمارسي الرياضة خصوصا المشي من الآن، أي في الشهر التاسع، ولا تنتظرا إلى ما بعد الولادة؛ لأن المشي في هذا الشهر يساعد في تحسين الدورة الدموية للأم، وللجنين، ومتوقع أن يقل وزنك فى حدود 10 كجم، وهذا النقص يمثل وزن الجنين، ووزن المشيمة، وسوائل الرحم، والماء المخزن في الجسم، ويمكن أكثر من ذلك، ويجب الحذر من الأطعمة ذات السعرات العالية مثل الزبدة، والسمن البلدي فلا تكثري منها، وأكثري من الفواكه والتمر والحلبة بالإضافة إلى البروتينات.

والدوالي والبواسير تتحسن بعد الولادة؛ لأن ضغط الرحم على الأوردة يختفي تماما.

والمشي قدر المستطاع مطلوب مباشرة بعد الولادة حتى لا تتعرضي إلى جلطات بسبب كثرة النوم، بل مطلوب الحركة قدر ما تستطيعين ذلك.

وفقك الله لما فيه الخير..